قومية "أوي" بشمال إثيوبيا تحتفل بالذكرى الـ81 لألعاب الفروسية
شهدت مدينة "إنجبارا" كبرى مدن منطقة شعب "أوي" بإقليم أمهرة شمال إثيوبيا الاحتفال بالذكرى الـ81 لألعاب الفروسية التي تتميز بها منذ مئات السنين
حضر المهرجان الذي نظمته إدارة المنطقة بإشراف جمعية "سبات بيت أجو للفروسية "، كل من حاكم إقليم أمهرة، أغنجه تيشاغر، ورئيسة المحكمة الاتحادية العليا بإثيوبيا، معازا أشنافي، ورئيس مجلس الإقليم، وورك سيمو مامو، وعدد من كبار المسؤولين.
وفي احتفالية كرنفالية حاشدة، استعرض عدد من شباب الجمعية إمكانياتهم في الفروسية وسباق الخيل وألعاب القوى الأخرى، بجانب معرض مصاحب من التراث والثقافة، تحت ظلال المظلات التي تعتبر من أبرز مغتنيات شعب أوي، الذي يتميز بصناعته الخاصة للمظلات من الأدوات المحلية.
وقال حاكم إقليم أمهرة، أغنجه تشاغر، إن هذه الاحتفال بالفروسية لدى قومية أوي تعتبر من الاحتفالات المهمة بالإقليم، مؤكدا أن حكومته تولي الاحتفالية اهتماما خاصا.
وأوضح تشاغر، خلال كلمة له بالاحتفالية، أن حكومة الإقليم تسعى لجعل مهرجان الفروسية الذي تنظمه قومية أوي سنويا عبر جمعية الفروسية، ليصبح احتفالا دوليا بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة ومن خلال تغطيه وسائل الإعلام الدولية والمحلية.
و"أوي" واحدة من 3 مناطق تتمتع بحكم إداري خاص في إقليم أمهرة، إذ تبعد حوالي 122 كلم جنوب غرب مدينة بحر دار، حاضرة الإقليم.
وتعد منطقة قومية "أوي" بإقليم أمهرة شمال إثيوبيا من أقدم المناطق في البلاد، وتتمتع بإرث ثقافي ومناطق تاريخية ضاربة بجذورها في عمق التاريخ لمئات السنين.
ويعود تأسيسي جمعية "سبات بيت أجو للفروسية" لعام 1940، بعد الغزو الإيطالي، إذ تمثل الجمعية رمزا للبطولة والتضامن والأخوة والمحبة، وبدأت نشاطها بـ30 عضوًا قبل 80 عاما، فيما بلغت عضويتها حاليًا نحو 53 ألف عضو.
بدورها عبرت زوديتي ورق، مسؤولة مكتب السياحة والثقافة بالمنطقة، عن سعادتها بنجاح المهرجان واعتزازها بالانتماء لهذه المنطقة العريقة، وقالت إن مهرجان الفروسية الذي تنظمه إدارة المنطقة بالشراكة مع جمعية سبات بيت أجو، يعتبر أبرز مدخل للسياحة والتعريف بالمنطقة.
ويعد إقليم أمهرة الواقع شمال إثيوبيا ضمن الأقاليم الإثيوبية الـ10، ويتمتع بحكم شبه ذاتي ضمن النظام الفيدرالي المتبع في البلاد.
ومدينة "إنجبارا"، التي شهدت المهرجان تعد أكبر وأقدم مدن منطقة قومية "أوي"، وتأسست في عهد الإمبراطور يوهنس الأول "1635-1681" أي منذ أكثر من 350 عاماً.
وقومية "أوي" تضم 7 قبائل هي: أنكشا، وأجنا، وتشارا، وقواقرا، وبانجا، وزيجن، ومتكل، وجميعها تنسب إلى الكوشية، تنفرد باحتفاظها بتربية الخيول والفروسية مقارنة بباقي القبائل الإثيوبية، ويبلغ عدد الفرسان بها نحو 48 ألفاً، ويرجع ذلك لإنشائها جمعية للفروسية في وقت مبكر، أسهمت في استمرار هذه الثقافة وجعلها من القبائل الرائدة في هذا المجال.
وتقيم هذه القومية مهرجانا للفرسان في الشهر الأول من كل عام، ويشارك فيه أعضاء الجمعية بتزيين خيولهم بطريقة تقليدية، ليزداد الفارس وجواده تألقاً في المظهر.
وللقومية عاداتها ولغتها الخاصة، ويذكرها التاريخ الإثيوبي بمشاركة فرسانها في الدفاع عن الوطن، ومحاربة الغزو الإيطالي في معركة "عدوة الشهيرة" 1896 التي هزموا فيها إيطاليا.
وتتميز منطقة "أوي" بالكثير من المعالم التاريخية والمناطق الأثرية، فضلا عن مناظرها الطبيعية، حيث تتمتع بالعديد من المسطحات المائية والينابيع والشلالات والبحيرات، ما أوجد فيها الغابات الطبيعية الكثيفة، والعديد من الحيوانات البرية والطيور.
aXA6IDE4LjExOS4xMDguMjMzIA== جزيرة ام اند امز