انتخاب موسى آدم رئيسا للمجلس المشترك للأحزاب الإثيوبية
المجلس مكلف بتحديد الأنشطة المشتركة لأعضائه وتم تشكيله بناء على وثيقة الأحزاب لحل النزاعات السياسية بينها.
انتخب المجلس المشترك للأحزاب السياسية الإثيوبية، موسى آدم، المنتمي لحزب الشعب العفري، السبت، رئيساً للمجلس، وذلك تنفيذاً لـ"ميثاق شرف" الذي ينظم العمل السياسي بالبلاد، وتم توقيعه منتصف مارس/آذار الماضي، بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
كما صادقت الأحزاب السياسية الإثيوبية على الاقتراح المقدم لإنشاء المجلس المشترك للأحزاب السياسية ووافقت على لوائح المجلس.
والمجلس مكلف بتحديد الأنشطة أحادية الجانب والمشتركة لأعضائه، بناء على وثيقة الأحزاب التي وقعت الشهر الماضي ولحل النزاعات بين الأحزاب السياسية.
وكان قد تم التوقيع على وثيقة عمل الأحزاب السياسية الإثيوبية من قبل 107 أحزاب سياسية في إثيوبيا، بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وبحثت الأحزاب السياسية في إثيوبيا كيفية إنشاء جمعية عامة ومجلس مشترك للأحزاب الوطنية والإقليمية؛ استعداداً للانتخابات المقبلة في اجتماع مشترك الشهر الماضي، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وناقش الاجتماع القوانين المتعلقة بإنشاء الجمعية العامة والمجلس المشترك من جميع أعضاء الأحزاب السياسية.
ويهدف الميثاق إلى المحافظة على التداول السلمي للسلطة، ونبذ العنف وسياسة الإقصاء والتهميش، وتوسيع الحريات السياسية وضبط العمل السياسي.
وتشهد إثيوبيا تحولات سياسية غير مسبوقة منذ تولي آبي أحمد رئاسة الوزراء في أبريل/نيسان 2018، الذي اتخذ قرارات جريئة أطلق خلالها سراح المعارضين، ورفع حركات المعارضة المسلحة "قنوب سبات" و"جبهة تحرير أورومو" و"جبهة تحرير أوغادين" من لائحة المجموعات الإرهابية في البلاد.
وأقر البرلمان في جلسة استثنائية عُقدت في 20 يوليو/تموز الماضي، قانون العفو العام للأفراد والجماعات، قيد التحقيق أو المدانين بتهمة الخيانة وتقويض النظام الدستوري والمقاومة المسلحة، ما مهد لعودة جميع المعارضة في الخارج إلى البلاد.
ويتولى السلطة في إثيوبيا ائتلاف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية (تشكل عام 1989) من "جبهة تحرير شعب تجراي"، و"الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو"، و"الحركة الديمقراطية لقومية أمهرا"، و"الحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا"، ووصل إلى سدة الحكم في 1991.