توصية "الصحة" تعقد المشهد الإثيوبي.. من كان على حق؟
وزيرة الصحة قدمت توصيتها بشأن إجراء الانتخابات خلال جلسة طارئة عقدها البرلمان الإثيوبي الجمعة لمناقشة الوضع الراهن.
أوصت وزارة الصحة الإثيوبية أمام جلسة طارئة للبرلمان بإجراء الانتخابات التي تأجلت بسبب تفشي فيروس كورونا، لكن تقديرها جاء بعد أيام من إجراء إقليم تجراي للاقتراع متجاهلا قرار الحكومة المركزية في سابقة تاريخية.
وتفتح توصية الصحة الباب أمام جدل بشأن من كان على حق في أزمة الانتخابات؛ إقليم تجراي الذي رفع راية العصيان متمسكا بالدستور أم الحكومة المركزية التي أثبتت عبر توصيتها أنها لم تكن تستهدف إلا الحفاظ على الصحة العامة.
وقدمت وزارة الصحة الإثيوبية اليوم الجمعة توصية لمجلس نواب الشعب الإثيوبي بإمكانية إجراء الانتخابات العامة المؤجلة بسبب الجائحة في جلسة طارئة لمناقشة الوضع الراهن.
وقدمت وزيرة الصحة الإثيوبية، ليا تادسي، توصيات وزارتها إلى البرلمان بشأن إمكانية إجراء الانتخابات، مشددة على استكمال الشروط المسبقة الاحترازية بشأن الوباء.
وكان المجلس الفيدرالي (السلطة الدستورية العليا) قد صادق على تأجيل إجراء الانتخابات في 10 يونيو/حزيران الماضي كما وافق على تمديد استمرار البرلمان الفيدرالي والحكومة الحالية وجميع المجالس الفيدرالية والإقليمية في تسيير العمل في ظل تفشي كورونا، على أن يتم إجراء الانتخابات في فترة لا تتجاوز ما بين 9 أشهر وعام من تقديم توصية لوزارة الصحة الإثيوبية حول انقضاء تهديد جائحة كورونا.
وقالت تاديس إن المجتمع الإثيوبي استطاع بناء قدراته الوقائية في هذه الظروف رغم استمرار انتشار الفيروس.
وأضافت إن قدرة الفحص في البلاد تحسنت وتمكنت الوزارة من إجراء أكثر من مليون و165 ألف اختبارًا معملًيا أثبت إصابة 66،224 شخصا بالفيروس الذي تسبب في وفاة 1045 مصابا.
وأشارت الوزير إلى أن وزارتها استطاعت أن تنشأ 10500 فريق استجابة للطوارئ والمراقبة في جميع أنحاء البلاد.
وأكدت قدرة البلاد على خفض معدل انتشار الفيروس بنسبة 92 % إذا تم تطبيق إرشادات التباعد الاجتماعي وارتداء القناع.
وكانت الانتخابات الإثيوبية مقررة في 29 أغسطس/آب الماضي، وأرجأت جراء تفشي وباء كورونا ليقود هذا التأجيل الساحة السياسية إلى حالة من الشد والجذب والاحتقان ما بين معارض ومؤيد للخطوة.
ولم يعترض أي إقليم آخر من أقاليم إثيوبيا العشرة التي تضم 10 حكومات ولايات على تأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا باستثناء، حكومة إقليم تجراي، التي قادت سابقا المشهد السياسي في إثيوبيا من خلال ائتلاف حكومي متعدد الأحزاب لـ27 عامًا.
وصوت نحو 2.7 مليون ناخب في انتخابات تجراي في الـ9 من سبتمبر/أيلول الجاري بأكثر من 2672 مركز اقتراع بمختلف المدن والمناطق، وتستند حكومة الإقليم في تمسكها بإجراء الانتخابات إلى ما تقول إنها خطوة "يكفلها لها الدستور"
aXA6IDMuMTMzLjEyOC4yMjcg جزيرة ام اند امز