وفد إريتري في طريقه إلى إثيوبيا لإنهاء قطيعة 18 عاما
يأتي هذا في إطار سعي رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد لإنهاء إحدى أكثر المواجهات العسكرية تعقيدا في أفريقيا.
قال متحدث باسم الحكومة الإثيوبية، إن وفدا من إريتريا سيصل إلى العاصمة أديس أبابا اليوم الثلاثاء في إطار سعي رئيس الوزراء أبي أحمد لإنهاء إحدى أكثر المواجهات العسكرية تعقيدا في أفريقيا.
وأعلن رئيس وزراء إثيوبيا عن سلسلة من الإصلاحات الجذرية منذ توليه المنصب في أبريل/نيسان، منها تعهده هذا الشهر بالالتزام بكل بنود اتفاق سلام أنهى نزاعا حدوديا مع إريتريا امتد من عام 1998 إلى عام 2000.
وأعلنت الخارجية الإثيوبية الإثنين أن وفدا من إريتريا رفيع المستوى سيصل إلى أديس أبابا خلال الأسبوع الحالي لإجراء محادثات رسمية بشأن تنفيذ اتفاقية السلام بين البلدين وترسيم الحدود.
وأعربت الخارجية، في بيان لها، عن ترحيبها بهذه الخطوة الكبيرة التي تصب في مصلحة البلدين.
والأسبوع الماضي أبدى الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، رغبته في إجراء محادثات بشأن تنفيذ اتفاقية السلام بين البلدين وترسيم الحدود، بعد مضي نحو 18 عاما على القطيعة.
وأعلن أنه سيرسل وفدا إلى أديس أبابا لإجراء محادثات حول تنفيذ اتفاقية السلام بين البلدين وترسيم الحدود.
ومن جانبه، رحب أبي أحمد، بتصريحات أفورقي، وهنأ أفورقي على الرد الإيجابي على مبادرة السلام والمصالحة الإثيوبية، وأعرب عن استعداده لاستقبال الوفد الإريتري إلى أديس أبابا بحفاوة.
وعبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن تفاؤلها للتقدم الذي حققته إثيوبيا وإريتريا في الآونة الأخيرة، في سبيل حل خلافاتهما القائمة منذ وقت طويل.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان، إن "أسياس أفورقي، رئيس إريتريا، وأبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، أبديا قيادة شجاعة باتخاذ هذه الخطوات تجاه السلام".
وأضافت أن "الولايات المتحدة تتطلع إلى تطبيع كامل للعلاقات، وتحقيق لطموحاتنا المشتركة للبلدين لينعما بالسلام الدائم والتنمية".
وكانت حرب على الحدود بين البلدين الأفريقيين، امتدت من عام 1998 إلى عام 2000 وراح ضحيتها عشرات الآلاف.
واستمرت الخلافات بين الجانبين حول الحدود التي لا تزال عسكرية، خاصة مدينة بادمي، لكن أسياس أفورقي رئيس إريتريا أحيا الآمال، الأربعاء، في انفراجة عندما وصف بوادر السلام الأخيرة من جانب إثيوبيا بأنها "رسائل إيجابية".
aXA6IDUyLjE1LjY4Ljk3IA== جزيرة ام اند امز