بصمة إثيوبية خضراء بالسودان.. 316 مليون شتلة تداوي أزمات السياسة
تعتزم إثيوبيا تقديم 316 مليون شتلة إلى جارها السودان في خطوة تسعى على ما يبدو لتخفيف احتقان الأزمات السياسية.
وأعلن وزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بقلي، أن بلاده ستقدم للسودان نحو 316 مليون شتلة من الأشجار ضمن مشروعها البصمة الخضراء الذي يستهدف زيادة الغطاء النباتي في إثيوبيا ومنطقة القرن الأفريقي.
والعلاقات بين البلدين متوترة على خلفية تعثر مفاوضات ماراثونية منذ عقد حول سد تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق ويخشى السودان من تأثيراته السلبية، كما تثير أزمة حدودية بين البلدين منسوب التوتر.
وأوضح بقلي خلال تقديمه تنويرا للسفراء والبعثات الدبلوماسية المعتمدة بأديس أبابا بمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي إن الحكومة الإثيوبية تخطط لتقديم نحو مليار شتلة من الأشجار لدول الجوار الإثيوبي منها 316 مليون للسودان عبر نهر "أباي" النيل.
وحث بقلي السفراء والدبلوماسيين الأجانب بالترويج لمشروع البصمة الخضراء وحشد الدعم لتحقيق توزيع مليار شتلة لدول الجوار بهدف زيادة الغطاء النباتي وزيادة هطول الأمطار، واستعادة الغطاء النباتي بالمنطقة.
وأطلق رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الثلاثاء الماضي، حملة لغرس 6 مليارات شتلة ضمن مشروع البصمة الخضراء في موسمه الثالث.
وتستهدف الحملة غرس 6 مليارات شتلة على مستوى البلاد، خلال موسم الخريف لهذا العام، ويبدأ الموسم في يوليو من كل عام.
وتقدم إثيوبيا أيضا 386 مليون شتلة لكينيا، والصومال 129 مليون شتلة، وإريتريا 29 مليون شتلة وجنوب السودان 91 مليون شتلة عبر نهر "بارو السوباط"، وجيوبتي 9 مليون شتلة.
وتطلق إثيوبيا الموسم الثالث لغرس 6 مليارات شتلة، ولتواصل خططها لاستعادة الغطاء النباتي، الذي فقدته البلاد خلال السنوات الماضية، ضمن مشروعها البصمة الخضراء، الذي أطلقه رئيس الوزراء آبي أحمد، في 2019 والذي تستهدف منه غرس 20 مليار شتلة بحلول العام 2024.
وتفقد إثيوبيا سنوياً نحو 92 ألف هكتار من الغطاء النباتي بفعل القطع الجائر والاعتداءات التي تتعرض لها الغابات، ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة في كثير من المدن التي كانت تتميز باعتدال أجوائها وهطول الأمطار فيها.
وتشير تقارير إلى أنَّ نسبة الغطاء النباتي الحالية في إثيوبيا تصل إلى 15%، فيما تسعى الحكومة لإيصالها إلى 25% خلال السنوات الـ10 المقبلة.