مندوب إثيوبيا عن أزمة الحدود مع السودان: نتمسك بالتفاوض
قال السفير تايي أسقسلاسي، مندوب إثيوبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، إن قضية الحدود لم تكن مشكلة بالنسبة لبلاده والسودان طيلة السنوات الماضية.
وأضاف أسقسلاسي، أن الخلافات الحدودية سيتم حلها عبر الحوار والتفاوض.
واستعرض المندوب الإثيوبي أمام الجالية الإثيوبية في عدد من المدن الأمريكية، الأوضاع الحالية في البلاد وعلى رأسها أزمة إقليم تجراي والاشتباكات الحدودية مؤخرا بين السودان وإثيوبيا.
وقال أسقسلاسي، إن استغلال السودان للوضع الحالي في إثيوبيا كفرصة وانتشار قواته داخل الحدود الإثيوبية عمل غير متوقع من بلد صديق ولا يتماشى مع ما يربط بين شعبي البلدين.
وأشار السفير الإثيوبي إلى أن إثيوبيا والسودان شكلا لجنة ترسيم مشتركة لحل نزاعاتهما الحدودية بطريقة قانونية وسلمية، مؤكداأن قضية الحدود لم تكن أبدًا مشكلة بالنسبة للبلدين للعمل معًا بين إثيوبيا والسودان.
ولفت أسقسلاس إلى أن الحكومة الإثيوبية لعبت دورًا رائدًا في إيجاد حل سلمي للأزمة السياسية في السودان عقب الثورة السودانية بعد سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير،
وتابع أن "الحكومة الإثيوبية تعطي الأولوية لحل القضية الحدودية مع السودان سلميا ودبلوماسيا".
وأعلنت الحكومة الإثيوبية، الثلاثاء، تمسكها بالحل السلمي لمشكلة الحدود مع السودان، داعية الخرطوم لسحب الجيش من الأراضي التي دخلها مؤخرا.
وكشف المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، عن وجود وساطات من بعض الدول لحل المشكلة الحدودية بين بلاده والسودان، ووجه إليهم الشكر دون أن يسميهم.
وقال في مؤتمر صحفي إن بلاده تتمسك بانسحاب الجيش السوداني من كامل الأراضي التي دخلها في الـ6 من نوفمبر / تشرين الثاني الماضي.
وأضاف أن إثيوبيا لا تزال تريد حل المشكلة الحدودية سلميا وليس هناك موقف جديد لبلاده، مؤكدا تمسك أديس أبابا بالدبلوماسية والسلام.
وجاءت تصريحات مفتي غداة اتهام وزير الدفاع السوداني الفريق ركن ياسين إبراهيم، إثيوبيا بـ"التماطل" في مسألتي سد النهضة والحدود بين البلدين.
ومنذ شهرين انفتح الجيش السوداني على الحدود الشرقية، وقام بإبعاد مزارعين إثيوبيين كانوا يسيطرون عليها لأكثر من 25 عاما.