الحزب الحاكم بإثيوبيا: لا تفاوض مع جبهة تجراي وسنقضي عليها نهائيا
أكد حزب الازدهار (الحاكم) في إثيوبيا، تبنيه استراتيجية تقوم على تخليص البلاد من جبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية" من قبل البرلمان.
وقال مسؤول العلاقات العامة والدولية في حزب الازدهار، بيقيلا هوريسا، في مقابلة مع "العين الإخبارية"، إن الحزب الحاكم وضع استراتيجية لتخليص البلاد من جبهة تحرير تجراي التي أصبحت خطرا استوجب القضاء عليه نهائيا.
واتهم الجبهة باستخدام المناورة بالمفاوضات "لتنفس الصعداء وتضليل المجتمع الدولي"، مؤكدا أن "قادة الجبهة الحاليين يفتقرون إلى العقلية والكفاءة والخبرة لحل الخلافات بطريقة احترافية".
وأشار إلى أن شعب تجراي لا يستحق المزيد من المعاناة.
وكشف هوريسا عن نوايا "تحرير تجراي"، قائلا: "لدينا وثائق مؤكدة توضح المخططات التدميرية التي تسعى إليها الجبهة ولا نعتقد أن التفاوض مع جماعة إرهابية تستخدم المناورة بالتفاوض كاستراتيجية مربكة للمجتمع الدولي أمرا مجديا".
وتابع: "الحكومة عازمة على تخليص الشعب الإثيوبي وشعب تجراي الذي يضحي للمرة الثانية بجيل كامل من شبابه لتحقيق أهداف الجبهة التدميرية".
ولفت إلى أن العمليات الجارية وحالة الاستنفار التي تشهدها كامل إثيوبيا في مواجهة جبهة تحرير تجراي هي نهاية الجبهة التي عطلت كل شيء في البلاد.
وأشار المسؤول الإثيوبي إلى أنه سيتم بذل جهود لضمان أن بقية قادة جبهة تحرير تجراي الذين لم يتم اعتقالهم سينالون العقوبة التي يستحقونها أمام العدالة.
ونبه إلى أن إثيوبيا تريد أن يعرف المجتمع الدولي أنها بحاجة إلى السلام والاستقرار ويجب عليها أن تقضي على هذه الجماعة التي تسعى لتفكيك البلاد.
هوريسا أعرب كذلك عن أسفهم لعدم فهم الولايات المتحدة خطر جبهة تحرير تجراي على سيادة الأمن الإثيوبي، مضيفا: "نأسف لعدم اعتراف الولايات المتحدة بقرار البرلمان الإثيوبي بأن جبهة تحرير تجراي جماعة إرهابية".
أعلن الجيش الإثيوبي، مساء السبت، مقتل أكثر من 5600 من عناصر جبهة تحرير تجراي، في المعارك الدائرة على عدة جبهات.
وقال الجنرال باتشا دبلي المتحدث باسم الجيش الإثيوبي، إن العمليات التي خاضها الجيش الإثيوبي خلال الأيام الماضية على 3 جبهات بإقليم أمهرة وهي "وللو- غوندر- الحمرة"، أسفرت عن مقتل أكثر من 5600 من مقاتلي جبهة تحرير تجراي التي يصنفها بالبرلمان بالإرهابية.
وأوضح الجنرال باتشا، مسؤول تطوير القدرات العسكرية بوزارة الدفاع الإثيوبية، أن جبهة تحرير تجراي دفعت بأربعة فرق متكاملة من مقاتليها إلى هذه الجبهات، ما أسفر عن مقتل أكثر من 5600 من مقاتلي الجبهة، وجرح أكثر من ألفين و300 من مقاتليها، فيما تم أسر نحو ألفين من مقاتلي الجبهة في المعارك التي دارت بهذه الجبهات.
وأضاف أن الجيش الإثيوبي يأسف للإعلان عن هؤلاء القتلى من شباب إقليم تجراي، غير أنه مضطر للإعلان، ليعلم شعب تجراي لمخططات الجبهة، التي ستؤدي لقتل الشباب من الإقليم.
وتابع أن جبهة تحرير تجراي جندت أطفالا في هذه الحرب، ومازالت تجند عشرات الأطفال والشباب وتدفع بهم نحو قتال الجيش الإثيوبي.
وقال الجنرال باتشا إنه في إقليم بني شنقول جومز، غربي البلاد، فقد تصدت قوات الجيش الإثيوبي لهجومين من قبل متسللين من جبهة تحرير تجراي كانوا يهدفون لتعطيل بناء سد النهضة.
وأوضح أن قوات الجيش الإثيوبي قتلت نحو 190 من بين 500 من المتسللين في المحاولة الهجومية الأولى، فيما تمكنت أيضا من قتل نحو 60 من المتسللين أيضا من بين 200 تسللوا إلى إقليم بني شنقول لتعطيل بناء سد النهضة.