سد النهضة.. مبعوث أمريكي يبحث في كنشاسا دعم المفاوضات
بحث المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، سبل دعم المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة.
جاء ذلك في لقاء جمع المبعوث الأمريكي بالرئيس الكونغولي -الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، فيليكس تشيسكيدي، بالعاصمة كنشاسا.
وقال السفير الأمريكي لدى الكونغو الديمقراطية، مايك هامر، إن فيلتمان بحث مع الرئيس الكونغولي سبل دعم الولايات المتحدة للاتحاد الأفريقي بشأن المفاوضات المتعثرة لسد النهضة.
وأضاف هامرن في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، أن فيلتمان وصل كنشاسا لتقديم الدعم الأمريكي لقيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وجهود الاتحاد الأفريقي لحل القضايا العالقة بشأن سد النهضة.
ولفت إلى أن المبعوث الأمريكي بحث أيضا آخر تطورات الأوضاع في إثيوبيا.
والجمعة، دعت إثيوبيا مجلس الأمن الدولي إلى تشجيع السودان ومصر على احترام العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي والتفاوض بحسن نية بشأن سد النهضة.
وعبرت، في بيان، عن رفضها المحاولات الأخيرة التي قامت بها دولتا مصر والسودان للسعي لتدخل مجلس الأمن في قضية سد النهضة خارج نطاق تفويضه.
والثلاثاء، طالب السودان رسميا مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة حول سد النهضة الإثيوبي في أقرب وقت، لبحث "تأثيره على سلامة وأمن الملايين من الذين يعيشون على ضفاف النيل".
وقالت مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية، في رسالة بعثت بها لرئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "نطالب كل الأطراف الالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب".
وطالبت بضرورة دعوة إثيوبيا بالتحديد للكف عن الملء الأحادي لسد النهضة، الأمر الذي يفاقم النزاع ويشكل تهديدا للأمن والسلام الإقليمي والدولي.
ودعت رسالة وزير الخارجية السودانية مجلس الأمن إلى مناشدة كل الأطراف البحث عن وساطة مناسبة لفض النزاعات لحل القضايا العالقة المتبقية بمفاوضات سد النهضة.
والمفاوضات بين دولتي المصب (مصر والسودان) ودولة المنبع (إثيوبيا) متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة التي عقدت بكنشاسا في أبريل/نيسان الماضي.
وتصاعد التوتر مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها"، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
وتؤكد إثيوبيا أن مشروعها القومي الذي تأمل أن يولد 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء مع استكماله، لن يؤثر سلبا على دولتي المصب، لكن هذه التطمينات لا تلقى استجابة من القاهرة والخرطوم.
وترفض أديس أبابا تدويل ملف سد النهضة وتتمسك بحل أفريقي، فيما تسعى الخرطوم لاستئناف المفاوضات بوساطة وإشراف أمريكي وأممي وكذلك من الاتحادين الأفريقي والأوروبي، وهو ما تؤيده القاهرة.