إثيوبيا بأسبوع.. تعديل وزاري واجتماع للائتلاف الحاكم وزيارة "إيفانكا"
إثيوبيا شهدت تعديلا وزاريا شمل 3 حقائب بينها الخارجية والدفاع، بالإضافة إلى اجتماع للائتلاف الحاكم ناقش الأوضاع مع إريتريا.
شهد الأسبوع الماضي في إثيوبيا مصادقة البرلمان على تعديل وزاري شمل 3 حقائب، واجتماعا للائتلاف الحاكم، فضلا عن زيارة مهمة لإيفانكا ترامب مستشارة الرئيس الأمريكي.
تعديل وزاري
وقدم رئيس الوزراء آبي أحمد للبرلمان تعديلا وزاريا تضمن تعيين جدو اندجاتشاو حاكم إقليم أمهرا (شمال) السابق وزيرا للخارجية خلفا لورقنة جبيو الذي عين رئيسا لمكتب الأمم المتحدة في نيروبي الشهر الماضي.
كما شمل تعيين حاكم إقليم أوروميا (وسط غرب) لما مجرسا وزيرا للدفاع خلفا لـعائشة محمد التي تم تعيينها في منصب وزيرة لتنمية المدن والبناء.
الخبير في الشأن الأفريقي نور حسين أحمد قال إنه يتوقع أن يسهم تولي "مجرسا" وزارة الدفاع في تعزيز السلام ووقف أدوار الجماعات المسلحة من قوات المعارضة خاصة في إقليم أوروميا الذي عانى من مقاتلي جبهة تحرير أورومو المعارضة.
وأضاف أحمد، لـ"العين الإخبارية"، أن الكاريزما القوية والحنكة التي يتمتع بها مجرسا ستكون عونا قويا لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الذي يواجه تحديات ومشاكل أمنية في عدد من المناطق بأقاليم البلاد، خاصة تلك التي يثيرها مناوئو الإصلاحات الذين يثيرون أعمال عنف قبلي أسفرت عن نزوح عشرات الآلاف من الشعوب والقوميات الإثيوبية.
وأشار إلى أن تاريخ مجرسا حافل بالإنجازات، خاصة أنه يعتبر من أقوى الشخصيات المؤثرة في إقليم أوروميا.
وأوضح أنه لعب دورا رئيسيا في وصول رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد إلى السلطة عندما تنازل عن منصبه رئيسا لحزب الأورومو الديمقراطي في مارس/آذار 2018، ليمهد لآبي أحمد تولي رئاسة الائتلاف والحكومة.
تأييد المجلس العسكري بالسودان
التقى رئيس الوزراء الإثيوبي، الإثنين، وفدا من المجلس العسكري الانتقالي السوداني برئاسة الفريق جلال الدين الشيخ.
واطلع آبي أحمد على مجريات الأوضاع في السودان بعد عزل الرئيس عمر البشير جراء حراك شعبي بدأ في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأعرب آبي أحمد، في بيان له، عن إعجابه بالمجلس العسكري الذي يشرف على عملية الانتقال السلمي في السودان واستجابته لنداء شعبه.
وأشاد بقرار المجلس العسكري السوداني بإجراء مناقشات مع الأحزاب السياسية.
ويرى مراقبون في أديس أبابا أن إرسال المجلس العسكري الانتقالي في السودان أول وفد إلى إثيوبيا خطوة مهمة واستراتيجية لثقلها في المنطقة والاتحاد الأفريقي.
واعتبر المهتم بالشأن الأفريقي عبدالناصر محمد زيارة الفريق جلال الدين الشيخ عضو المجلس العسكري الانتقالي إلى إثيوبيا رؤية واضحة للمجلس العسكري نحو إثيوبيا التي كانت تنتظر هذا التحول في السودان خاصة بعد تولي آبي أحمد السلطة.
وقال محمد -في تصريح لـ"العين الإخبارية"- إن نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير عمل على خلق تحالفات مع الحرس القديم للائتلاف الحاكم في إثيوبيا في مواجهة التحول الذي يقوده آبي أحمد، وهو ما كان يقلق حكومته التي كانت تتعامل بحكمة عالية مع حكومة الرئيس السوداني المعزول.
وأشار إلى أن إعلان إثيوبيا وقوفها إلى جانب المجلس العسكري كان متوقعا في ظل انعدام الثقة التي كانت مع حكومة البشير.
ولفت محمد إلى جهود دبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي التي تقودها أديس أبابا تأتي من منطلق قناعتها بضرورة دعم ومساندة السودان في هذه المرحلة، ليتجاوز الفترة الانتقالية بسلام.
اجتماع للائتلاف الحاكم
وشهدت إثيوبيا كذلك اجتماعا للائتلاف الحاكم "الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية"، الأربعاء، الذي دعا إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي مع إريتريا، والاستفادة من مناخ السلام الذي تعيشه البلدان بعودة العلاقات بينهما في يوليو/تموز الماضي.
جاء ذلك في ختام اجتماع تقييمي لمجلس الائتلاف الحاكم في إثيوبيا استمر 3 أيام، بحث خلاله مختلف الأوضاع في البلاد وعلى رأسها السلام بين إثيوبيا وإريتريا.
وصدرت عن الاجتماع توجيهات مهمة تمثلت في تعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي مع إريتريا، والاستفادة من مناخ السلام، كما أكد أهمية إقامة علاقات جيدة ومتوازنة مع جميع دول الجوار.
وطالبت الأحزاب السياسية الإثيوبية المعارضة بالالتزام بالقوانين والدستور في جميع الأنشطة التي تقوم بها من أجل ضمان ممارسة سياسية مسؤولة تؤدي إلى تحقيق نظام تعددي في البلاد.
وأقر الائتلاف بوجود محاولات من بعض القوى المناوئة للتغيير (لم يسمها)، قال إنها تسعى إلى إعاقة عملية التحول التي تشهدها البلاد منذ أبريل/نيسان الماضي بشتى الوسائل.
وشدد على ضرورة العمل الجاد بشأن قضايا السلام والتنمية والديمقراطية والحكم الرشيد، وضمان العدالة والوحدة الوطنية، وتكثيف الجهود من أجل بناء اقتصاد قوي ومرن والاهتمام بقطاع الصناعة.
زيارة إيفانكا ترامب
كما شهدت أديس أبابا زيارة مهمة لإيفانكا ابنة ومستشارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث التقت آبي أحمد، مؤكدة دعم الإدارة الأمريكية للإصلاحات في إثيوبيا.
وقالت إن الولايات المتحدة تدعم بقوة الإصلاحات الجارية في إثيوبيا التي من شأنها أن تؤدي إلى ديمقراطية شاملة لاستقرار دائم للبلاد.
وأضافت أن الإدارة الأمريكية ترحب بالنهج الاستباقي الذي اتبعه رئيس الوزراء لزيادة عدد النساء في المناصب القيادية في حكومته.