قهوة إثيوبيا تأسر "الأمة المحبة للشاي".. بيع 1100 كيلو في الثانية بالصين
رغم أن الصينيين عرفوا بكونهم "أمة محبة للشاي" لكن التوجهات الثقافية الجديدة عززت من تواجد القهوة في حياتهم اليومية، خاصة قهوة إثيوبيا.
وفي هذا الصدد، كشف تشومي توجا السفير الإثيوبي لدى الصين عن أن البن الإثيوبي يشهد مبيعات عالية في البلاد وصلت إلى حدود بيع 11 ألف كيس كل 5 ثوان (1100 كيلوجرام في الثانية الواحدة).
وقال السفير الإثيوبي لدى الصين، اليوم الجمعة، عبر بث مباشر أعد خصيصا لتسويق البن الإثيوبي، إن بلاده تسعى حاليا للترويج للقهوة الإثيوبية عبر منصات التجارة الإلكترونية سعيا لفتح المزيد من القنوات لتسويقها.
وأشار إلى أن الترويج بهذه الطريقة يتيح بيع سلع أفريقية عديدة عبر الإنترنت إلى أعداد ضخمة من المستهلكين الصينيين.
وأوضح توجا أن صادرات البن الإثيوبي إلى الصين زادت على أساس سنوي بنسبة 196% خلال الفترة من يناير/كانون الثاني حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
وأضاف أن فعاليات الترويج للقهوة الإثيوبية عبر البث المباشر نظمتها هيئة القهوة الإثيوبية (حكومية) بالتعاون مع مجموعة علي بابا الصينية العملاقة.
وبحسب وزارة الخارجية الصينية، فإن حجم الصادرات الزراعية الأفريقية إلى الصين سيزداد بشكل كبير في السنوات المقبلة.
وفي ذات السياق، ووفق بيانات، تواصل تجارة البن الإثيوبي نجاحاتها وتحقق عائدات تاريخية ضمن الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة لزيادة الإنتاج خلال السنوات الأخيرة .
وكان مسؤول رفيع بهيئة القهوة والشاي الإثيوبية (حكومية)، كشف في وقت سابق عن أن الهيئة وضعت خطة لتحقيق عائدات بنحو 404 ملايين دولار خلال 6 أشهر، لكنها نجحت في تحقيق ما يزيد على 578 مليون دولار.
وقال شافي عمر، نائب المدير العام لقطاع التسويق والتنمية بهيئة القهوة والشاي الإثيوبية، إن تجارة البن الإثيوبي سجلت عائدات تاريخية خلال الأشهر الستة الماضية.
وأوضح شافي في مقابلة سابقة مع "العين الإخبارية"، أن البلاد وضعت خطة لإنتاج نحو 652 ألف طن من البن خلال هذا العام لتحقيق عائدات 1.014 مليار دولار.
وأضاف أن السوق المعتاد للبن الإثيوبي بحسب الترتيب ألمانيا والسعودية وأمريكا وبلجيكا واليابان.
وتعود جذور اكتشاف القهوة إلى إثيوبيا، على يد راعي أغنام من قبيلة "الأورومو"، الذي اكتشف الأثر المنشط لنبات حبوب القهوة.
ولاحظ الراعي في إحدى هضاب إثيوبيا أن قطيع الماعز يقفز بنشاط غير معهود ويتسلق الصخور بسرعة غير مألوفة، كلما أكلت الماعز من ثمار شجيرات، فبادر هو إلى تذّوقها وراح يشعر بحيوية زائدة وطاقة قوية لم يعتدها من قبل.