مسودة القمة الأوروبية.. دعوة لـ«هدنة إنسانية» بغزة
يتجه القادة الأوروبيون إلى الدعوة لـ"هدنة إنسانية" في الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، حتى يتسنى توصيل المساعدات الإنسانية.
ويجتمع زعماء التكتل الذي يضم 27 دولة في بروكسل يومي الخميس والجمعة، فيما يسمى بالمجلس الأوروبي، حيث سيكون الوضع في الشرق الأوسط على رأس جدول الأعمال.
وأظهرت مسودة نتائج القمة أن "المجلس الأوروبي يؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو) غوتيريش إلى هدنة إنسانية من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ووصول المساعدات إلى المحتاجين".
وجاء أيضا في المسودة التي اطلعت عليها رويترز "سيعمل الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين، ودعم من يحاولون الوصول لبر الأمان أو تقديم المساعدة وتسهيل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى، ويكرر الاتحاد الأوروبي الحاجة إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن دون أي شرط مسبق".
القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل، هي أول اجتماع بالحضور الشخصي لزعماء الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة منذ هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وما تبعه من قصف إسرائيلي وحصار شامل على غزة.
وفي حين نددت جميع دول الاتحاد بشدة بهجوم حماس، وجد الزعماء صعوبة في الالتزام بالرسالة نفسها بعد ذلك، في وقت أكد فيه البعض على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وشدد آخرون على القلق حيال المدنيين الفلسطينيين.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في خطاب الدعوة للقمة الموجهة للقادة الأوروبيين: "يأتي اجتماعنا في وقت يتسم بقدر كبير من عدم الاستقرار وانعدام الأمن على مستوى العالم، والذي تفاقم في الآونة الأخيرة بسبب التطورات في الشرق الأوسط".
ولفت إلى أن هذه التطورات "تتطلب اهتمامنا الفوري، دون صرف انتباهنا عن دعمنا المستمر لأوكرانيا، ومسؤوليتنا هي أن نبقى متحدين ومتماسكين، وأن نتصرف بما يتماشى مع قيمنا المنصوص عليها في المعاهدات".
وأضاف "أتوقع منا في اجتماعنا أن ندين مرة أخرى وبأشد العبارات الممكنة الهجمات الإرهابية الوحشية والعشوائية التي تشنها حماس ضد إسرائيل، وأن نعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بما يتماشى مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. وسنكرر أيضا دعوتنا للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
وعن الوضع الإنساني المتدهور في غزة، اعتبر المسؤول الأوروبي أن هذا الأمر "يشكل مصدر قلق بالغ، ويتعين علينا أن نناقش أولاً كيفية ضمان التسليم الفعال للمساعدات الإنسانية، والوصول إلى الاحتياجات الأساسية بشكل عاجل. وثانياً يجب علينا أن ننخرط في جبهة موحدة ومتماسكة مع الشركاء لتجنب تصعيد إقليمي خطير للصراع".
aXA6IDE4LjE4OC4xMDcuNTcg جزيرة ام اند امز