مشروع قانون أوروبي يؤرق شركات المنتجات الاستهلاكية.. ما هو؟

في إطار تغليظ إجراءات حظر مواد النفايات البلاستيكية ودعم الاستدامة، قريبا ستكون الشركات المنتجة للسلع ملزمة بإثبات استدامتها.
ووفق ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست"، يصدر قانون بنهاية العام الجاري في منطقة الاتحاد الأوروبي، يلزم الشركات المصنعة للمنتجات الاستهلاكية من أدوات وملابس، بإثبات أن هذه المنتجات قابلة للتحلل وإعادة التدوير، وأنها داعمة للاستدامة والحياد البيئي.
وتقول الصحيفة الأمريكية، إن مشروع القانون، يعتبر الأكثر طموحا من بين مشروعات دعم الاستدامة التي سعت أي جهة سياسية لتشريعها على الإطلاق، وإن العاملين على إصداره حاليا هم مجموعة سياسيين تابعين للاتحاد الأوروبي.
وهذا القانون سيلزم كافة الشركات المتخصصة في صناعة المنتجات الاستهلاكية بأنواعها المختلفة، من الملابس إلى أشواك الطعام البلاستيكية، والشركة التي تتخلف عن الالتزام بهذا القانون ستواجه غرامات في منطقة الاتحاد الأوروبي التي تضم 27 دولة، ويمتد تأثيرها الإنتاجي للولايات المتحدة.
والعمل على إصدار هذا القانون الجديد، يأتي بعد أن كشف عدد من المسؤولين في الاتحاد الأوروبي عن أن ما يصل لـ 53% من شعارات الحياد البيئي التي تزعم شركات المنتجات الاستهلاكية بدعم منتجاتها له، هي مزاعم غير صحيحة، وتستخدم فقط لتعزيز الإقبال على المنتجات، في حين أنها على العكس منتجات تعزز من انتشار النفايات البلاستيكية وما هو على شاكلتها من مخلفات تضر بالبيئة.
وفي حالة قبول مشروع القانون، فمن المقرر أن يتم إصداره رسميا مع نهاية 2023.
ما هي أضرار نفايات البلاستيك؟
النفايات البلاستيكية لها آثار سلبية مختلفة على البيئة، خاصة أنها قد تستغرق مئات السنين لتتحلل.
تتدفق ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية إلى المحيطات كل عام، وهو ما يمثل 85% على الأقل من جميع النفايات البحرية.
يشكل هذا تهديدًا كبيرًا للحياة المائية لأن الأسماك والكائنات الحية الأخرى يمكن أن تتشابك في النفايات البلاستيكية وتبتلع المواد البلاستيكية.
تهدد النفايات البلاستيكية على الأرض جودة التربة والنظام البيئي المحيط بها. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي حرق النفايات البلاستيكية إلى إطلاق جزيئات سامة لها تأثير ضار على جودة الهواء.
إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فمن المتوقع أن ينتهي الأمر بأكثر من 12 مليار طن من النفايات البلاستيكية في مدافن النفايات بحلول عام 2050.
على الرغم من أنه من المتوقع أن تتحسن معدلات إعادة التدوير، فإن زيادة توافر أنظمة إدارة النفايات الكافية سيكون أمرا مهمًا في منع النفايات البلاستيكية من دخول البيئة.