دعْم بـ14 مليون يورو يقدمه الاتحاد الأوروبي لمستشفيات فلسطين العاملة في القدس الشرقية المحتلة، بعد أشهر قليلة من حجب أمريكي للدعم عنها.
قدم الاتحاد الأوروبي 14 مليون يورو للمستشفيات الفلسطينية العاملة في القدس الشرقية المحتلة، بعد أشهر قليلة من قرار الولايات المتحدة الأمريكية حجب الدعم عنها.
- مستشفيات القدس تحذر من تأثير كارثي لقرار واشنطن إلغاء الدعم
- وزير شؤون القدس يدين قرار واشنطن وقف دعم مستشفيات المدينة
وقال مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، في بيان، إنه قدم مُساهمة جديدة بمبلغ 14 مليون يورو دعماً لمستشفيات القدس الشرقية؛ وذلك للحفاظ على الخدمات الطبية الحيوية المُقدمة للفلسطينيين.
وأشار إلى أن هذه المُساهمة ممولة من الاتحاد الأوروبي الذي قدم 13 مليون يورو وحكومة إيطاليا التي قدمت "مليون يورو".
وتوجد 6 مؤسسات صحية في القدس الشرقية هي: مستشفى المطلع ومستشفى المقاصد ومستشفى سان جون للعيون ومستشفى جمعية الهلال الأحمر للولادة والجراحة النسائية ومركز الأميرة بسمة لإعادة التأهيل.
ومستشفيات القدس الشرقية هي مراكز رئيسية للرعاية المتخصصة ضمن النظام الصحي الفلسطيني، وتقدم خدماتها للفلسطينيين من سكان القدس الشرقية وأيضا الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويُحَوّل المرضى الذين يحتاجون إلى خدمات وإجراءات لا تتوفر في الضفة الغربية وغزة مثل علاج الأورام المتخصص ورعاية مرضى الكلى والعمليات الجراحية القلبية، للعلاج في مرافق شبكة مستشفيات القدس الشرقية من قِبَل وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية قرارها وقف تمويل بقيمة 25 مليون دولار للمستشفيات الفلسطينية العاملة في القدس الشرقية.
وجاء القرار الأمريكي بعد سنوات من المساعدة المالية لهذه المستشفيات التي تعاني من أزمات مالية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القدس الشرقية.
وآنذاك، أعلنت السلطة الفلسطينية قرارها تسديد العجز المالي الناتج عن القرار الأمريكي، ولكن السلطة تفسها تعاني من عجز تمويلي.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها الاتحاد الأوروبي الدعم المالي للمستشفيات الفلسطينية العاملة في القدس الشرقية، ولكنه يأتي في مرحلة حرجة بسبب حجب الدعم الأمريكي عن هذه المستشفيات.
فقد عمل الاتحاد الأوروبي على دعم السلطة الفلسطينية منذ عام 2012 بمُساهمات مُنتظمة لتغطية تكاليف التحويلات الطبية إلى مستشفيات القدس الشرقية، حيث وصلت هذه المساهمات حتى الآن إلى أكثر من 100 مليون يورو.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي هذه المُستشفيات جزءًا لا يتجزأ من نظام الرعاية الصحية الفلسطيني الذي يقدم خدمات متخصصة لا توجد في أي مكان من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين رالف طراف: "الاتحاد الأوروبي مٌلتزم بدعم مستشفيات القدس الشرقية، وهذه المستشفيات هي من ضمن المؤسسات الفلسطينية القليلة جداً العاملة في القدس الشرقية. نحن نعمل يداً بيد مع الدول الأعضاء من أجل الدعم والحفاظ على وصول كافة الفلسطينيين إلى رعاية صحية ذات جودة. وهذا الأمر حيوي بالنسبة لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة في المستقبل، حيث يستمتع المواطنون فيها في الوصول إلى خدمات صحية مضمونة".
وكانت الولايات المتحدة قطعت منذ بداية العام الجاري جميع مساعداتها للفلسطينيين بما في ذلك مشاريع البنى التحتية، ودعم وكالة الأمم المتخدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومستشفيات القدس والبرامج الشبابية بين فلسطينيين وإسرائيليين.