المنحة الإماراتية تنقذ مستشفيات غزة من الظلام والإغلاق
مسؤولون فلسطينيون وجهوا الشكر لـ"إمارات الخير"
وزارة الصحة في غزة أغلقت 3 مستشفيات، و16 مركزا صحيا؛ بسبب أزمة نقص الوقود والكهرباء في مشافي القطاع.
بعدما وصلت أزمة الوقود ذروتها في مستشفيات قطاع غزة، جاءت منحة "إمارات الخير"، لتنقذها من الظلام والإغلاق، وتعيد الأمل لعشرات الآلاف من المرضى.
منحة "الخير الإماراتية"، جاءت بعد إغلاق وزارة الصحة في غزة 3 مستشفيات، و16 مركزا صحيا؛ بسبب أزمة نقص الوقود والكهرباء في مشافي القطاع، وهو ما دعا الوزارة للتحذير بأن منظومة الخدمات الصحية دخلت مرحلة مقلقة للغاية.
- الإمارات: مليونا دولار لتمويل برنامج الأمم المتحدة في غزة
- إعادة تشغيل محطة توليد كهرباء غزة بوقود مصري
وكانت منظمة الأمم المتحدة قد حذرت من نفاد الوقود الطارئ المخصص للمنشآت الحيوية في قطاع غزة خلال الأيام الـ10 المقبلة، وأن الحاجة مُلحة لدعم الدول المانحة لتجنب كارثة إنسانية بسبب أزمة الطاقة.
وتلجأ المشافي والمراكز الصحية لتشغيل مولدات خاصة بتغطية عجز الكهرباء الذي يصل لأكثر من 16 ساعة قطع بعد كل 4 أو 6 ساعات وصل، إلا أن عدم توفر تمويل وقود المشافي دفعها إلى وقفها، ما شكل خطرا على حياة آلاف المرضى.
ولقيت منحة "الخير" الإماراتية تقديرا وترحيبا فلسطينيا كبيرا، وسط إشادة ببرامج الدعم التي لم تتوقف خلال الفترة الماضية.
تقدير وشكر فلسطيني
قال محمود ضاهر، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة: "تلقينا بيانا من دولة الإمارات العربية المتحدة بأنهم سيمولوننا بمليوني دولار، الأمر الذي سيجعل الوضع أسهل قليلا لعدة أشهر أخرى"، مشيرا إلى أن هذه المنحة ستمكن من إعادة فتح المراكز الطبية التي أغلقت في الأيام الماضية.
بدوره، قال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة لـ"بوابة العين" الإخبارية: "نتقدم بالشكر والتقدير لدولة الإمارات الشقيقة، على هذه المنحة العاجلة لتغطية وقود المستشفيات والمراكز الصحية في غزة"، مشيرا إلى أنها جاءت في توقيت مهم وحساس زاد فيه القلق على مجمل المنظومة الصحية بالقطاع، بعد إغلاق 19 مركزا صحيا.
كما عبر الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم في تصريح له، عن تقديره للدعم الذي قدمته دولة الإمارات لإنقاذ الحالة الإنسانية في قطاع غزة، آملا زيادة هذا الدعم، كما دعا الدول الأخرى إلى تقديم الدعم أيضا للقطاع المحاصر.
وتفاقمت الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في قطاع غزة، مع دخول الحصار عامله الثالث عشر على التوالي، وسط مطالبة الحكومة حركة حماس بتمكينها بشكل كامل من أداء مهامها بشكل فاعل والتخفيف عن المعاناة الإنسانية، تنفيذا لاتفاق المصالحة الذي رعته القاهرة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
دعم متواصل
وأشاد شريف النيرب، الناطق باسم اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي، بالدعم الإماراتي المتواصل الذي يقدم عبر العديد من الجهات وضمنها اللجنة.
وقال النيرب: إن اللجنة الإغاثية "الإماراتية - المصرية" قدمت مساعدات عديدة من خلال لجنة التكافل، كان لها دور كبير في تخفيف الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة، مضيفا أن آخر هذه المساعدات هي ما قدم للقطاع الصحي ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي استفاد منها أكثر من 13 ألف محتاج للأدوية العاجلة والطارئة.
وكان القائم بأعمال المنسق الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، روبرتو فالينت، أكد مؤخرا أن الدعم الفوري من الدول المانحة "يُعَد أمرا ملحا لضمان تمكن وصول السكان الفلسطينيين المهمشين في غزة إلى الخدمات المنقذة للحياة والمياه وخدمات الصرف الصحي".
وأشار إلى خطورة تأثر خدمات الطوارئ والتشخيص، كالتصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والأشعة السينية ووحدات العناية المركزة وغرف العمليات في 13 مستشفى حكوميا، إلى جانب خدمات أخرى مهددة بالخطر مثل الصرف الصحي، ومحطات تحلية مياه وعمليات جمع القمامة.
يذكر أنه تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قدمت دولة الإمارات مبلغ 2 مليون دولار أمريكي كمساعدة لسد العجز في برنامج الأمم المتحدة المخصص لتوفير الوقود لتشغيل الكهرباء في المستشفيات بقطاع غزة.
وجاء ذلك على هامش استقبال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الأربعاء، بديوان عام الوزارة نيكولاي ملادينوف، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط الذي يزور البلاد حالياً.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان دعم دولة الإمارات جهود الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط وتعزيز شراكاتها مع المؤسسات الدولية المعنية في التنمية الشاملة والمستدامة لمختلف الدول والشعوب.