تحذير أممي: غزة على وشك "انهيار كامل"
المبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف قال إن قطاع غزة على شفير فشل كامل لكل الأنظمة مع انهيار كامل للاقتصاد والخدمات الاجتماعية.
حذر نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، من حدوث "انهيار كامل" بقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس وتفرض إسرائيل عليه حصارا مستمرا منذ 10 سنوات.
- حل الدولتين وغزة على طاولة لجنة دولية في بروكسل الأربعاء
- الانهيار والانفجار.. أجراس الخطر تقرع في غزة
وقال المبعوث الأممي، في كلمته بمؤتمر سنوي لمعهد إسرائيلي، الثلاثاء، إن مفتاح إنقاذ غزة من الكارثة هو إعادة حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية للقطاع.
وقال ملادينوف، من دون عودة القطاع إلي السلطة الفلسطينية، "فغزة في خطر الانفجار مرة أخرى، وهذه المرة بطريقة أكثر فتكا بكثير مما كانت عليه في الماضي".
ويخضع القطاع البالغ عدد سكانه نحو مليوني نسمة لحصار إسرائيلي منذ يونيو/ حزيران 2006 إثر مزاعم إسرائيلية بخطف جندي إسرائيلي وتم تشديده في يونيو/ حزيران 2007 بعد سيطرة حماس على القطاع.
وشهد القطاع 3 حروب بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية.
ويعاني من تفاقم المشاكل الاجتماعية والمعيشية وارتفاع نسبة البطالة.
وقامت واشنطن بتجميد 65 مليون دولار أمريكي مخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا) في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال ملادينوف "غالبا ما أقول بشكل علني، في جلسات مجلس الأمن الدولي، وبصيغ أخرى إننا في خضم أزمة إنسانية كبرى".
وأضاف "دعوني أكون واضحا للغاية اليوم، لقد تجاوزنا هذه المرحلة بكثير.. نحن على شفير فشل كامل لكل الأنظمة في غزة، مع انهيار كامل للاقتصاد والخدمات الاجتماعية وهناك بما يترتب على ذلك من آثار سياسية وانسانية وأمنية".
وأوضح ملادينوف أنه سيقوم بإثارة هذه القضايا خلال اجتماع للجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة للفلسطينيين في بروكسل غدا الأربعاء.
وبحسب ملادينوف فإن الاجتماع سيكون على أعلى المستويات مع ممثلين عن إسرائيل والفلسطينيين وعدد من وزراء الخارجية العرب.
ولجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية المعروفة اختصارا بـ"AHLC" ستعقد اجتماعها لبحث إنقاذ حل الدولتين وتمكين الحكومة الفلسطينية من السيطرة الكاملة على قطاع غزة.
واللجنة، المعنية بتنسيق المساعدات الدولية المقدمة للسلطة الفلسطينية، يشارك الاتحاد الأوروبي في رئاستها من خلال مسؤولة السياسة الخارجية فيدريكا موغريني بجانب النرويج، ستعقد اجتماعها بشكل طارئ على المستوى الوزاري.
ويرأس رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الوفد الفلسطيني، في حين يرأس وفد الولايات المتحدة مبعوث الرئيس الأمريكي للاتفاقات الدولية جيسون غرينبلات.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يوجد فيها مسؤولون فلسطينيون وأمريكيون في غرفة واحدة منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من الشهر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وسيشارك وزير الخارجية المصري سامح شكري في الاجتماع الذي يضم مسؤولين كبارا أيضا من عدة دول بينها إسرائيل واليابان وكندا والسعودية والأردن وروسيا والأمم المتحدة وتونس وغيرها إضافة إلى صندوق النقد الدولي .