الأمم المتحدة: أزمة الكهرباء تصل بغزة إلى حافة الكارثة
الأمم المتحدة حذّرت من نفاد الوقود الطارئ المخصص للمنشآت الحيوية في غزة وتوقف الكثير من الخدمات الحكومية الضرورية.
حذّرت منظمة الأمم المتحدة من نفاد الوقود الطارئ المخصص للمنشآت الحيوية في قطاع غزة خلال الأيام العشرة المقبلة، وأن الحاجة مُلحة لدعم الدول المانحة لتجنب كارثة إنسانية بسبب أزمة الطاقة.
وقال القائم بأعمال المنسق الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، روبرتو فالينت، إن الدعم الفوري من الدول المانحة "يُعَد أمرا ملحا لضمان تمكن وصول السكان الفلسطينيين المهمشين في غزة إلى الخدمات المنقذة للحياة والمياه وخدمات الصرف الصحي".
وأضاف فالينت: "بدأت المستشفيات بإغلاق أبوابها، وسيضطر المزيد من مزودي الخدمات لتعليق عملهم خلال الأسابيع المقبلة إذا لم يتوافر التمويل، وسيتدهور الوضع بشكل دراماتيكي؛ ما سيؤثر على كل سكان القطاع. وهذا ما لا يمكننا السماح بحدوثه".
ولفتت الأمم المتحدة، في تصريح أرسلته لـ"بوابة العين"، اليوم الثلاثاء، إلى أنها تنسق بدعم من الدول المانحة، لتوفير الوقود الطارئ لتشغيل المولدات الاحتياطية والمركبات لضمان توفير أدنى مستوى من الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي المنقذة للحياة في ظل النقص الحاد في الكهرباء الذي يواجه قطاع غزة المحاصر".
وتابعت: "وفي الوقت الحالي، يحصل نحو مليوني مواطن فلسطيني في غزة، أكثر من نصفهم من الأطفال، على الكهرباء لما لا يزيد على 8 ساعات باليوم".
وأوضحت أن هناك حاجة إلى 6.5 مليون دولار أمريكي خلال سنة 2018 لتوفير 7.7 مليون لتر من الوقود الطارئ، ويُعَد هذا الحد الأدنى اللازم لتجنب انهيار الخدمات.
وأشارت الأمم المتحدة إلى خطورة تأثر خدمات الطوارئ والتشخيص، كالتصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والأشعة السينية ووحدات العناية المركزة وغرف العمليات في 13 مستشفى حكوميا، إلى جانب خدمات أخرى مهددة بالخطر مثل الصرف الصحي، ومحطات تحلية مياه وعمليات جمع القمامة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد حذرت، أمس، من أن "منظومة الخدمات الصحية دخلت مرحلة مقلقة للغاية بعد توقف المولدات الكهربائية في 19 مرفقا صحيا أساسيا في قطاع غزة".
aXA6IDE4LjIyNy43Mi4yNCA=
جزيرة ام اند امز