"جرعات الرصاص".. أوروبا تسلك "طريق كورونا" لتحصين أوكرانيا
في إطار مساعي الغرب لتقديم أكبر قدر من المساعدة لأوكرانيا في أقصر وقت، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى اتباع طريقة تعامله مع فيروس كورونا.
وعلى غرار التكاتف الأوروبي الذي تم خلال فترة كورونا، تسعى الدول الغربية إلى إدخال إجراء جديد لشراء الذخيرة في ظل الحاجة الكبيرة لها بأوكرانيا، في استنساخ للنظام الذي كان متبعا لشراء لقاحات كورونا من شركات الأدوية.
- مستقبل أوكرانيا خارج الناتو.. عام يكفي لرسم خط النهاية
- عام على حرب أوكرانيا.. إلى متى يستمر دعم الغرب؟
شراء سريع
وفي هذا الإطار، أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأحد، في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، أنه "الاتحاد الأوروبي يعمل حاليا على إدخال إجراء جديد لشراء الذخيرة لأجل حاجة أوكرانيا الشديدة لها".
وتابع بوريل أيضا: "إننا في حالة حرب، ومن المهم جدا حاليا القيام برد فعل سريع".
تفاصيل الإجراء الجديد
وأوضحت رئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، في تصريحات خلال المؤتمر الإجراء الجديد، مؤكدة أنه "يتعلق باستخدام إجراء مشابه للإجراء الذي تم من خلاله ضمان الشراء السريع للقاحات في ظل تفشي وباء كورونا".
وبحسب كالاس، فإنه "يتعين على دول الاتحاد الأوروبي توفير أموال يتم من خلالها منح طلبيات كبيرة لصناعة الأسلحة بشكل موحد عن طريق الاتحاد الأوروبي".
وأضافت كالاس: "روسيا تطلق في يوم واحد عددًا من قذائف المدفعية يماثل ما تصنعه أوروبا خلال شهر"، وأشارت إلى أنه "يتم العمل في مصانع الأسلحة الروسية حاليا في 3 دوريات عمل".
وشددت على "ضرورة الإسراع في توسيع نطاق قدرات الإنتاج في الاتحاد الأوروبي، لأنه دون ذخيرة لا يمكن لأوكرانيا الفوز بالحرب".
ولا يزال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي يطلب بشكل مستمر إمدادات من الأسلحة الغربية لدعمه أمام روسيا، وآخرها طلبه مجددا الطائرات المقاتلة في كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن.
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA= جزيرة ام اند امز