أوروبا لا تتوقع النجاة من فخ البطالة.. القادم أصعب
لا تتوقع دول الاتحاد الأوروبي النجاة قريبا من فخ البطالة الذي سقطت فيه تحت تأثير ضربات جائحة كورونا
لا تتوقع دول الاتحاد الأوروبي النجاة قريبا من فخ البطالة الذي سقطت فيه تحت تأثير ضربات جائحة كورونا على الاقتصاد والاستهلاك والتوظيف.
وقال البنك المركزي الأوروبي في نشرة اقتصادية، الخميس، إن معدل البطالة سيواصل الارتفاع في منطقة اليورو وإن هناك زيادة محدودة للطلب على السلع الاستهلاكية حتى مع تعافي الاقتصاد من ركود غير مسبوق.
- لأول مرة منذ العزل.. كورونا يرفع معدل البطالة في بريطانيا
- الإنترنت ينقذ الفنانين من مأساة البطالة.. لوحات أون لاين
وقال البنك في النشرة، التي تعكس إلى حد كبير التوقعات الاقتصادية وقرارات السياسة الصادرة عن المركزي الأوروبي في العاشر من سبتمبر/ أيلول، إن البطالة سترتفع إذ أن المعدل الحالي لا ينضوي بالكامل على تأثير جائحة فيروس كورونا وإن الأرقام متأثرة بمخططات دعم الوظائف.
وقال المركزي "بالنظر إلى المستقبل، هناك مؤشر محدود على صعود الطلب على السلع الاستهلاكية... بينما كان انخفاض دخل الأسر محدودا، فإن معدل الادخار من المتوقع أن يرتفع بقوة".
كما كرر البنك توجيهاته الاسترشادية طويلة الأمد بأنه على أهبة الاستعداد لتعديل جميع أدواته عند الحاجة لتعزيز التضخم.
الألمان عكس التيار
يأتي ذلك، بينما كشف مسح اليوم الخميس أن ثقة الشركات الألمانية تحسنت لخامس شهر على التوالي في سبتمبر/ أيلول في مؤشر آخر على أن أكبر اقتصاد أوروبي يمر بتعاف راسخ من صدمة كورونا التي واجهها في النصف الأول من العام.
وقال معهد إيفو إن مؤشره لمناخ الأعمال ارتفع إلى 93.4 من مستوى معدل بالخفض عند 92.5 في أغسطس/ آب. وهذه هي أعلى قراءة مسجلة منذ فبراير/ شباط عندما بلغ المؤشر 95.9.
وقال كليمنس فوست رئيس المعهد في بيان "الاقتصاد الألماني يستقر على الرغم من زيادة أعداد الإصابات"، مضيفا أن الشركات تقيم مجددا وضع النشاط الراهن بمزيد من التفاؤل عن الشهر السابق.
وانكمش الاقتصاد الألماني 9.7% في الربع الثاني من العام مع انهيار إنفاق الأسر واستثمارات الشركات والتبادل التجاري في ذروة جائحة كوفيد-19.
ومنذ مارس/ آذار، أطلقت الحكومة سلسلة من إجراءات التحفيز والإنقاذ التي مولتها بمستوى قياسي من الاقتراض لمواجهة تداعيات الأزمة.
لكن الثقة تراجعت في قطاع الخدمات لأول مرة في 5 أشهر.
وقال كلاوس فولرابه خبير الاقتصاد في إيفو إن ثقة الشركات في قطاع السياحة والضيافة تدهورت مجددا بسبب ارتفاع أعداد الإصابات في فيروس كورونا في الأسابيع الماضية.
وأضاف فولرابه أن إيفو يتوقع نمو الاقتصاد الألماني خلال الربع الثالث من العام 6.6% فيما من المرجح أن يتباطأ النمو إلى 2.8% في الربع الأخير.