مسؤولة كردية تدعو أوروبا لتجميد علاقاتها الدبلوماسية مع تركيا
المسؤولة في مجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد طالبت مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار في شأن "منطقة حظر جوي".
دعت المسؤولة الكردية إلهام أحمد، الخميس، دول الاتحاد الأوروبي إلى "تجميد علاقاتها الدبلوماسية مع تركيا عبر استدعاء سفرائها فورا"، في ضوء الهجوم التركي في شمالي شرق سوريا.
- بالصور.. نزوح جماعي هربا من العدوان التركي على سوريا
- "سوريا الديمقراطية".. من دحر داعش إلى التصدي لأردوغان
وقالت أحمد، المسؤولة في مجلس سوريا الديمقراطية الذراع السياسية لـ"قسد"، للصحفيين من بروكسل: "نريد تدخلا عاجلا في هذه الأزمة، يجب وقف هذه الهجمات سريعا"، مطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار في شأن "منطقة حظر جوي".
وأضافت أن "الانسحاب الأمريكي جعلنا في خطر"، محذرة من خطر فرار إرهابيين معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل رأس حربة في قتال تنظيم داعش الإرهابي.
وتابعت المسؤولة الكردية أن "أحد السجون الذي يضم عناصر في تنظيم داعش وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية، قصفته مقاتلات تركية بالأمس، مع احتمال فرار عناصر في تنظيم الإرهابي كانوا فيه".
وأشارت المسؤولة، التي التقت الرئيس إيمانويل ماكرون في باريس، الثلاثاء الماضي، إلى أن "ردود فعل قوية صدرت من الاتحاد الأوروبي".
وأردفت: "لكننا لن نرضى إلا إذا ترجمت هذه الردود أفعالا"، مشيرة إلى إمكان فرض "عقوبات اقتصادية" على تركيا.
وخاطبت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلة: "نطلب من (دونالد) ترامب أداء دور بهدف إيجاد حل سياسي والبدء بحوار، بدل التخلي عنا والسماح لتركيا بمهاجمتنا".
وأضافت: "على الولايات المتحدة أن تأخذ في الاعتبار أننا دفعنا ضريبة باهظة"، لافتة إلى مقتل 11 ألف مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وحضت واشنطن على "البقاء إلى جانبنا للحفاظ على السلام والاستقرار لما فيه مصلحة الجميع".
وبدأت القوات التركية، الأربعاء، عدوانا على شمالي شرق سوريا ضد "قوات سوريا الديمقراطية" حليفة الغرب في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، ما أثار تنديدا دوليا وتهديدات بعقوبات أمريكية ضد تركيا.
ووصلت حصيلة ضحايا اليوم الأول للعدوان التركي على شمالي شرق سوريا إلى 30 قتيلا بينهم 8 مدنيين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما قتل 7 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية وأصيب 33 آخرون.
وأكد المرصد تواصل عمليات النزوح من مناطق متفرقة شرق الفرات جراء العدوان التركي على المنطقة، مشيرا إلى ارتفاع أعداد النازحين إلى أكثر من 60 ألف مدني تركوا مدنهم وبلدانهم وقراهم خلال 24 ساعة، من بداية اقتحام القوات التركية الأراضي السورية.
وحذرت العديد من الدول من عواقب هذه العملية العسكرية، وما يمكن أن تخلفه من مأساة إنسانية، ولا سيما مع الكثافة السكانية التي تشهدها مدن الشمال السوري.