حلول قاسية.. كورونا يضع دوريات أوروبا تحت التهديد
الغموض يحيط بإمكانية استئناف الموسم الحالي في دوريات أوروبا الكبرى بعد مد فترة التوقف لمواجهة فيروس كورونا المستجد
لا تزال الصورة ضبابية بشأن إمكانية استئناف الموسم الحالي في دوريات أوروبا الكبرى، بعد مد فترة التوقف لمواجهة فيروس كورونا المستجد، المتفشي مؤخرا في مختلف أنحاء العالم.
رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز أعلنت أن المسابقة لن تعود في مستهل مايو/أيار المقبل، كما كان مخططا له، لتتأجل المسابقة إلى أجل غير مسمى مرة أخرى.
ولم يتم بعد تحديد موعد لاستئناف دوريات "إيطاليا وإسبانيا وألمانيا"، كما هو الحال في أغلب دول العالم خلال الوقت الراهن.
وكانت منظمة الصحة العالمية أوصت بمنع التجمعات والمصافحة باليد والتلامس والاحتكاك ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد، ما ترتب على ذلك إيقاف كل الأنشطة الرياضية عالميا.
مأزق حقيقي
لن يكون أمام الدوريات الأوروبية الكبرى كحل إلا استئناف المسابقات في يونيو/حزيران المقبل، إذا تحسنت الأوضاع وبدأ الوباء العالمي بالانحسار.
في هذه الحالة، سيؤثر ذلك على الموسم المقبل الذي قد تتأخر انطلاقته، نظرا لاستمرار الموسم الحالي حتى يوليو على أقل تقدير، وحاجة اللاعبين لفترة راحة سلبية ثم وقت إعداد لن يقل عن الشهرين.
وإذا تأخرت انطلاقة الموسم المقبل إلى نهاية سبتمبر/أيلول أو بدايات شهر أكتوبر/تشرين الأول، سيتسبب ذلك في إقامة عدد كبير من المباريات خلال فترة أقل، ما يؤثر سلبيا على اللاعبين ويجعلهم عرضة للإصابات.
كيفين دي بروين، لاعب مانشستر سيتي، حذر من عودة الدوري الإنجليزي دون فترة إعداد جديدة، كما حذر من إقامة عدد كبير من المباريات في وقت قصير، مشيرا إلى أن ذلك سيدخل اللاعبين في فخ الإصابات المتتالية والكثيرة.
أزمة بطولات 2021
ولن يكون أمام الدوريات الأوروبية كحل إلا إنهاء الموسم المقبل في موعده المعتاد خلال شهر مايو/أيار، نظرا لإقامة البطولات المؤجلة من 2020 إلى الصيف المقبل.
كأس الأمم الأوروبية ستقام في صيف 2021، بالإضافة إلى كوبا أمريكا ودورة الألعاب الأولمبية طوكيو، ما يجعل الصيف المقبل مزدحما بالبطولات القارية والدولية.
وما يزيد الأمور صعوبة هو إقامة كأس الأمم الأفريقية في بداية عام 2021، إذا لم تتأجل مثل باقي البطولات إلى صيف العام ذاته.
بطولات العام المقبل الدولية لن تسمح للدوريات الأوروبية بتمديد الموسم الجديد إلى الصيف، لأنه لن يكون هناك مجال لتأجيل جديد، نظرا لأن العام الذي يليه سيشهد بطولة كأس العالم 2022.
أقل الخسائر
قد تضطر الدول الأوروبية في النهاية للمفاضلة بين الخسائر المادية التي ستتكبدها جراء إلغاء المسابقات للموسم الحالي نهائيا أو نظيرتها التي قد تتسب من ضغط المباريات بإصابات اللاعبين.
وفي حالة إلغاء الموسم الحالي، يمكن للموسم المقبل البدء في موعده المحدد بصورة طبيعية لينتهي في مايو وبالتالي يحصل اللاعبون على فترة راحة سلبية قبل المهام الدولية الشاقة التي تنتظرهم في الصيف المقبل بأوروبا وأفريقيا ودورة الألعاب الأولمبية وأمريكا الجنوبية.