الاتحاد الأوروبي يعلنها بوجه روسيا.. لا تفاوض تحت ضغط
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، رفضه الكامل التفاوض مع روسيا تحت ضغط تحركاتها العسكرية على الحدود مع أوكرانيا.
واعتبر المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، اليوم، أن تحركات القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا تُعتبر "جزءا من الضغط" الذي تمارسه موسكو للحصول على مطالبها.
لكنه قال أيضا قبل بدء اجتماع غير رسمي مع وزراء دفاع دول التكتل يتناول خطر اندلاع نزاع جديد في الأراضي الأوكرانية، "من غير الوارد التفاوض تحت الضغط" بشأن أوكرانيا.
وأضاف بوريل "حصلنا على ضمانة بأنه لن يتمّ اتخاذ أي قرار ولا التفاوض بدون الأوروبيين والتنسيق مع الأمريكيين ممتاز".
وأوضح "ما من قرارات ستصدر اليوم لأن الاجتماع يكتسي طابعا غير رسمي، لكن سيتمّ الإعراب عن مواقف سياسية".
ومضى قائلا "سوف نستعرض موقف الاتحاد الأوروبي ونحدّد كيفية تعاملنا مع الأزمة".
وفي وقت لاحق اليوم، ينضمّ وزراء الخارجية في الاتحاد إلى وزراء الدفاع المشاركين في هذا الاجتماع المقام في منطقة بريتاني (غرب فرنسا) برئاسة جوزيب بوريل.
موقف ألماني
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربورك، قبل الاجتماع، إن التكاتف الأوروبي "مهم في مواجهة الجهات الفاعلة الاستبدادية مثل روسيا والصين".
وتابعت "عندما تتخذ أوروبا نهجا مشتركا وتظهر بشكل موحد، فإن ذلك سيكون وزنا ثقيلا- وفي المقابل إذا تصرفت أوروبا بشكل منقسم، فإنها ستكافح ضد ثقلها".
وشهدت بروكسل أمس، اجتماعا ضم الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين، وروسيا، في محاولة لتجنب حرب بسبب أزمة أوكرانيا، لكنه وصف من أطرافه بأنه "لم يكن نجاحا".
الاجتماع الذي احتضنه مقرّ حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في العاصمة البلجيكية، تزامن مع التصعيد بين موسكو وواشنطن، والدول الأوروبية.
وتعتبر واشنطن وحلفاؤها أن هناك تهديدًا روسيًا باجتياح أوكرانيا، غير أن موسكو التي تنفي الأمر برمته، لم تُبدِ أي علامات تهدئة في هذه المرحلة.
وكانت موسكو وافقت على إعادة إحياء "مجلس ناتو-روسيا" الذي يعقد في سياقه الاجتماع، وهو هيئة استشارية أُنشئت عام 2002 وعُلّقت أعمالها في يوليو/تموز 2019.