أوروبا ومجلس الأمن.. اجتماعات مكثفة الأحد لإخماد حرب روسيا وأوكرانيا
يكثف الاتحاد الأوربي ومجلس الأمن، الأحد، جهودهما خلال اجتماعات، لوقف الحرب الروسية الأوكرانية.
ويعقد مجلس الأمن، الأحد، جلسة طارئة للمرة الرابعة خلال أسبوع، بسبب الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا.
وسيصوت المجلس على ما إذا كان سيحيل مشروع قرار يعارض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اعترضت عليه موسكو فى جلسة، الجمعة، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
- الحرب الروسية الأوكرانية.. الغرب يشدد العقوبات على موسكو
- اليوم الثالث للحرب.. الأسلحة تتدفق على أوكرانيا
وفي هذه الحالة سيتم إجراء تصويت إجرائي، بمعنى أنه يجب أن يوافق 9 من الأعضاء الـ15 على القرار، الذي يعتبر من المؤكد تمريره في ظل عدم استخدام حق النقض (الفيتو).
وبحسب دبلوماسيين، فإنه من المقرر انعقاد جلسة مجلس الأمن في تمام الساعة الثالثة مساء بتوقيت نيويورك (2000 بتوقيت جرينتش).
ويدين نص القرار، العملية العسكرية الروسية "بأشد العبارات"، إذ أنه يؤكد على سيادة وسلامة الأراضي الأوكرانية واستقلال ووحدة أوكرانيا".
ويطالب القرار روسيا بـ"سحب قواتها فورا والعودة إلى الالتزام باتفاق مينسك".
اجتماع أوروبي
وفي سياق متصل، دعا مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى عقد اجتماع آخر خاص لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الأحد، في ظل هجوم روسيا المستمر على أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يتمخض الاجتماع المقرر عقده في الساعة السادسة مساء (1700 بتوقيت جرينتش) عن مزيد من الإجراءات لمساعدة أوكرانيا.
وكتب عبر موقع تويتر: "سأعقد اجتماعا افتراضيا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدا في الساعة 1800 لتبني المزيد من الإجراءات دعما لأوكرانيا ضد روسيا".
وأضاف بوريل: "سأقترح حزمة من المساعدات الطارئة للقوات المسلحة الأوكرانية لمساعدتهم في قتالهم البطولي".
مخاوف من هجوم على شرق أوروبا
يأتي هذا فيما دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، إلى مضاعفة الإنفاق الدفاعي في أوروبا، معربا عن خشيته من أن تشنّ روسيا هجوما على بولندا أو فنلندا أو دول البلطيق.
وقال مورافيتسكي في في مقابلة مع صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية، نشرتها أيضا مجموعة "فنك ميديا" الألمانية، إنه "علينا افتراض أن بوتين سيرغب في توسيع نطاق سياسته، أي (توسيع) العملية العسكرية".
وتابع: "لقد بدأ في جورجيا، والآن أوكرانيا، والهدف التالي قد يكون دول البلطيق أو بولندا أو فنلندا أو دول أخرى على الجانب الشرقي".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى جيش أوروبي قوي"، مقدّرا أنه "يجب مضاعفة الإنفاق الدفاعي في أوروبا".
وتابع "ننفق حاليا حوالي 300 مليار يورو، يجب أن نصل إلى 500 - 600 مليار يورو. هذا ليس مستحيلا وسيسمح لأوروبا أخيرا بلعب دور رئيسي".
وشدد مورافيتسكي على أن "عصر السلام والنظام الدولي يقترب من نهايته... علينا أن نكون على دراية بهذا. إنه اختبار للغرب وطريقة تعاملنا مع هذا الاختبار ستحدد مستقبلنا ليس لسنوات، ولكن لعقود".
كما اقترح رئيس الحكومة البولندي استبعاد الإنفاق الدفاعي من معاهدة الاستقرار الأوروبية للسماح لبلاده بإنفاق 3 إلى 4% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع من أجل الدفاع عن نفسها "في مواجهة أي هجوم روسي على الاتحاد الأوروبي".
كما دعا ماتيوش مورافيتسكي إلى "رزمة عقوبات غير مسبوقة وساحقة" في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وبدء "نقاشات لجعل أوروبا مستقلة عن شراء المحروقات الروسية".
وقال إنه "من خلال شراء النفط والغاز الروسيين، نقوم الآن بتمويل روسيا".
وتشترك بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي مع أوكرانيا في حدود بطول 535 كيلومترا.