أوروبا تطلق تحذيرا "مهما".. اشتداد الوباء يهدد بتدهور الاقتصاد
جدد المركزي الأوروبي تعهده بدعم اقتصاد منطقة اليورو لحين انقضاء الجائحة.
وحذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، الخميس، من أن تفشي وباء كوفيد-19 يطرح "خطرا" على مسار العودة إلى النمو في منطقة اليورو.
وقالت لاجارد، خلال مؤتمر صحفي عقدته بعد اجتماع قرر فيه مجلس حكام المؤسسة المالية الإبقاء على برنامج الدعم المالي للاقتصاد المتضرر جراء الأزمة الصحية، إن "اشتداد الوباء يطرح مخاطر على الآفاق الاقتصادية على المدى القريب".
مخاطر جدية
وحسب وكالة فرانس برس، أشارت إلى "مخاطر جدية" و"مخاطر تدهور" الاقتصاد في منطقة اليورو، لكنها شددت على أن التوقعات الأخيرة للمؤسسة المالية التي ترقبت نموا بنسبة 3.9% لإجمالي الناتج الداخلي عام 2021، تبقى "صالحة بصورة عامة".
وأوضحت لاجارد إن "بدء حملات التلقيح في منطقة اليورو محطة مهمة في إيجاد حل للأزمة الصحية الراهنة. لكن الوباء يواصل طرح مخاطر كبرى على الصحة العامة وعلى اقتصادات منطقة اليورو والعالم بأسره".
وإذ تحدثت عن "تطورات متباينة"، ذكرت من بين الخطوات الإيجابية صمود النشاط في قطاع التصنيع خلافا لما حصل في الربيع، ولو أن إعادة فرض القيود في العديد من دول منطقة اليورو منذ الخريف "يربك" النشاط الاقتصادي ولا سيما في قطاع الخدمات.
الربع الرابع من 2020
وأضافت "من المحتمل أن يكون حصل انكماش في الإنتاج في الفصل الرابع من العام 2020" بعد الانتعاش القوي في الصيف في أعقاب رفع تدابير الحجر في أوروبا.
غير أنها أكدت ثقتها بالنسبة للنصف الثاني من السنة، معتبرة أن الخطر على الاقتصاد على المدى القريب "أقل حدة".
الوضع غامض
واعتبرت لاجارد أنه في ظل الوضع "الغامض" المخيم، "تبقى تدابير التحفيز المالي القوية أمرا أساسيا للحفاظ على ظروف تمويل مواتية"، مبررة بذلك قرار مجلس حكام البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على مستوى التدابير المتخذة منذ مارس/آذار الماضي لمكافحة مفاعيل الأزمة.
وتطرقت إلى ارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار، ما يهدد بالانعكاس على النشاط والأسعار، فقالت "نراقب عن كثب أسعار الصرف" و"ما يمكننا القيام به بواسطة سياستنا النقدية".
المركزي يجدد تعهده بالدعم
وأبقى البنك المركزي الأوروبي، الخميس، سياسته النقدية دون تغيير، لكنه أكد على تعهده السابق بإبقاء تكاليف الاقتراض عند مستويات قياسية منخفضة لدعم اقتصاد منطقة اليورو في مواجهة تداعيات جائحة كورونا.
وحسب رويترز، بعد تمديد صناع السياسات في ديسمبر/كانون الأول برنامجهم الضخم لشراء السندات حتى العام المقبل، فإنهم يريدون نقل المسؤولية إلى الحكومات لحين استئناف النشاط على نحو طبيعي.
لكنهم قالوا إنهم مستعدون لتوفير مزيد من الدعم للاقتصاد إذا تطلب الأمر.
وقال البنك المركزي في بيان "في جميع الأحوال، سيباشر مجلس محافظي البنك مشتريات صافية لحين التأكد من انقضاء أزمة كورونا".
وارتفع اليورو ارتفاعا طفيفا مقابل الدولار الأمريكي بعد إعلان البنك المركزي.
ومن المتوقع أن تتفاقم الصعوبات التي يواجهها المصدرون في ظل الإغلاقات الجديدة وبطء التطعيم ضد فيروس كورونا في التسع عشرة دولة التي تستخدم اليورو وقوة العملة، مما يشكل تحديا لتوقعات البنك بتعاف قوي بدءا من الربع الثاني من العام.
تراجع ثقة المستهلكين بمنطقة اليورو
وأظهرت أرقام صدرت الخميس تراجع ثقة المستهلكين بمنطقة اليورو 1.7 نقطة في يناير/كانون الثاني الجاري، مقارنة مع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وحسب رويترز، قالت المفوضية الأوروبية، إن تقديرا أوليا يُظهر انخفاض معنويات المستهلكين إلى -15.5 هذا الشهر من قراءة معدلة تبلغ -13.8 لشهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض مؤشر الثقة إلى -15.0.
وفي الاتحاد الأوروبي بأكمله، تراجعت ثقة المستهلكين 1.6 نقطة إلى -16.5.
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA= جزيرة ام اند امز