بعد اتهامات "الدبيبة".. رسائل دعم غربية للمبعوثة الأممية بليبيا
اتهامات وجهتها حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها بليبيا للمبعوثة الأممية، ردت عليها السفارة الأمريكية قبل أن تدخل أوروبا على خط الأزمة.
والجمعة، أكد سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا، خوسيه ساباديل، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، دعم القارة العجوز لجهود المبعوثة الأممية في ليبيا ستيفاني ويليامز، ضد الاتهامات (بالتحيز) التي طالتها من المتحدث باسم الحكومة الليبية المنتهية ولايتها.
وقال الدبلوماسي الأوروبي: "نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى دعم أولئك الذين يعملون من أجل السلام في ليبيا (..) نحن ندعم المبعوثة الأممية وفريقها".
استقرار ليبيا
وأشار إلى أن جهود المبعوثة الأممية ساهمت في الحفاظ على "الاستقرار والوحدة وتقريب المواقف والمضي نحو الانتخابات، باعتبارها الطريقة الوحيدة المستدامة للخروج من الأزمة الحالية".
وتأتي رسالة الدعم الأوروبية، بعد ساعات من أخرى نشرتها السفارة الأمريكية في ليبيا لدعم مواطنتها والمبعوثة الأممية ويليامز، ضد الاتهامات التي وجهها إليها المتحدث باسم حكومة تصريف الأعمال محمد حمودة.
وكان حمودة اتهم وليامز بـ"التحيز والعمل مع أطراف تريد تأجيل الانتخابات"، في مواقف من شأنها، "إذْكاء الخلاف السياسي وتُنذر بعودة الفوضى والانقسام والانتكاس عمّا تحقق من توحيد للمؤسسات وتأسيس للاستقرار في هذه المرحلة"، على حد قوله.
جمع الليبيين
إلا أن السفارة الأمريكية ردت على تصريح حمودة، قائلة إنه لم يكن هناك موظف حكومي دولي أكثر من ويليامز "إنصافًا ودقّة في لمّ شمل جميع الأصوات الليبية حول طاولة المفاوضات في محاولة لاستعادة الاستقرار بليبيا".
واشنطن ترفض اتهام المبعوثة الدولية إلى ليبيا بالتحيز
يأتي ذلك فيما يستعد البرلمان الليبي لعقد جلسة يوم الإثنين المقبل، ستخصص لعرض تشكيلة الحكومة التي بدأ فتحي باشاغا مشاورات تشكيلها مع قوى في الشرق والغرب، بحسب مستشار رئيس البرلمان الليبي فتحي المريمي.
وقال المريمي، في تصريحات إعلامية، إن الدبيبة سينسحب بعد منح البرلمان الثقة لحكومة باشاغا، مستبعدًا دخول ليبيا مرحلة تضم إدارتين مختلفتين.
مشاورات ورفض
وصوت البرلمان الليبي، في 10 فبراير/شباط الجاري، بالإجماع، على اختيار باشاغا رئيسا للحكومة الجديدة بعد فشل رئيس حكومة تسيير الأعمال المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، في تهيئة البلاد للانتخابات.
وفيما يكثف باشاغا مشاوراته لتشكيل الحكومة، يرفض الدبيبة تسليم السلطة ويتمسك بالبقاء، وسط تخوفات من الدفع بالعاصمة طرابلس نحو اشتباكات عنيفة والعودة إلى المربع الأول.
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA== جزيرة ام اند امز