واشنطن ترفض اتهام المبعوثة الدولية إلى ليبيا بالتحيز
أعلنت السفارة الأمريكية في ليبيا دعمها للبعثة الأممية ردا على تصريحات المتحدث باسم حكومة تصريف الأعمال المنتهية ولايتها في البلاد.
وأعربت السفارة في بيان لها الخميس، عن أسفها تجاه البيان الصادر عن محمد حمودة الناطق باسم رئيس حكومة تصريف الأعمال المنتهية ولايتها والذي اتهم فيه المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز بالتحيز.
وأكدت السفارة الأمريكية، عبر حسابها الرسمي على "تويتر" أنه "لم يكن هناك موظف حكومي دولي أكثر من وليامز إنصافًا ودقّة في لمّ شمل جميع الأصوات الليبية حول طاولة المفاوضات في محاولة لاستعادة الاستقرار في ليبيا"، وفقا للبيان.
وأشارت إلى أن نهج وليامز وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إزاء الظروف الحالية كان متسقًا مع المبادئ الأساسية لقرارات مجلس الأمن الدولي ونتائج الاجتماعات الدولية بشأن ليبيا، مشددة على مشاطرة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تركيزها على مساعدة الليبيين في وضع جدول زمني موثوق للانتخابات في أقرب وقت ممكن بما يتماشى مع تطلعات الشعب الليبي.
وكان حمودة قد اتهم وليامز بـ"التحيز والعمل مع أطراف تريد تأجيل الانتخابات، والارتباك في التصريحات الذي يقوض الاستقرار وقد يؤثر في إِذْكاء الخلاف السياسي ويُنذر بعودة الفوضى والانقسام والانتكاس عمّا تحقق من توحيد للمؤسسات وتأسيس للاستقرار في هذه المرحلة"، وفق قوله.
وتسعى ستيفاني وليامز لمواصلة الانخراط مع المتحاورين الليبيين على الأرض، وتجري جولة من اللقاءات مع الفاعلين السياسيين ومسؤولين دعما لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، والاستجابة لمطالب 2.8 مليون ليبي سجلوا للتصويت في الاستحقاق القادم.
ويعمل رئيس الحكومة الليبية المسمى من مجلس النواب، فتحي باشاغا، على تجهيز تشكيلته الوزارية لتقديمها لنيل الثقة في جلسة المجلس القادمة، إلا أن رئيس حكومة تسيير الأعمال المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة يرفض تسليم السلطة، ويتمسك بالبقاء، وبدء حشد قوات عسكرية في العاصمة للدفاع عن حكومته.ويتخوف بعض المراقبين للملف الليبي من أن رفض الدبيبة لتسليم السلطة والحشد العسكري الذي يجهزه في العاصمة قد يدفع نحو اشتباكات عنيفة، والعودة إلى المربع الأول، أو حدوث انقسام، وأن تكون هنالك حكومتان متوازيتان في البلاد.