قبل قمة طارئة.. قرار مهم للمركزي الأوروبي ولاجارد توجه نصيحة للقادة
كريستين لاجارد تدعو قادة الاتحاد الأوروبي للاتفاق "سريعا" على خطة إنعاش اقتصادي "طموحة" تتجاوز قيمتها 750 مليار يورو
عشية قمة طارئة لقادة أوروبا لإنقاذ منطقة اليورو من تداعيات الجائحة، أبقى المركزي الأوروبي على سياسته النقدية فائقة التيسير، وحثت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، القادة للاتفاق "سريعا" على خطة مالية ضخمة لإنعاش الاقتصاد.
ويعقد قادة أوروبا قمة طارئة يومي الجمعة والسبت، لمناقشة حزمة لإنعاش الاقتصاد تتجاوز قيمتها 750 مليار يورو لمساعدة الدول الأعضاء الأكثر تأثرا بتداعيات فيروس كورونا على تخطي الأزمة.
وأبقى البنك المركزي الأوروبي، الخميس، على سياسته دون تغيير، ليلتقط الأنفاس بعد سلسلة من التدابير غير المسبوقة التي اتخذها على مدى الأشهر الأربعة الماضية لإنقاذ الاقتصاد الذي يحارب أكبر ركود تعيه الذاكرة بسبب فيروس كورونا.
وقرر البنك المركزي تثبيت سعر الفائدة على الإيداع عند مستوى قياسي متدن نسبته سالب 0.5% بينما أبقى على سعر عمليات إعادة التمويل الرئيسي للبنك عند 0%، وهو أدنى مستوى تاريخي.
وأعلن البنك أنه يخطط للاحتفاظ بتكاليف الاقتراض عند مستوياتها الحالية لدعم التعافي الاقتصادي لمنطقة دول العملة الأوروبية الموحدة اليورو من تداعيات جائحة كورونا.
ويشتري البنك بالفعل أحجام قياسية من الديون لإبقاء تكاليف الاقتراض منخفضة ويدفع للبنوك أموالا لكي تحصل على السيولة، وذلك بهدف تخفيف ركود ناجم عن الجائحة قد يخفض الناتج الإجمالي لمنطقة اليورو بنحو 10% هذا العام.
لكن بيانات اقتصادية صادرة في الآونة الأخيرة فاقت التوقعات، تشير إلى أن التعافي مستمر، لذا فإنه لا توجد حاجة ملحة لكي يقوم البنك المركزي الأوروبي بالمزيد من الخطوات، حتى إذا كانت مخاطر حدوث موجة جديدة من الإصابات تعني أن الآفاق لا تزال تكتنفها الضبابية.
والقرار الذي اتخذه البنك، الخميس، تؤكد أنه يمضي على مسار شراء ديون تصل قيمتها إلى 1.35 تريليون يورو حتى يونيو/حزيران القادم بموجب برنامج طارئ لمشتريات الجائحة وما يصل إلى 1.8 تريليون يورو إذا جرى احتساب مشتريات أخرى.
ومن جهتها، حضّت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد قادة الاتحاد الأوروبي، الخميس، على الاتفاق "سريعا" على خطة مالية ضخمة لإنعاش اقتصاد التكتل الذي تضرر جرّاء تفشي كوفيد-19.
وقالت لاجارد في مؤتمر صحافي عقد عبر الإنترنت "من الضروري أن يتّفق القادة الأوروبيون سريعا على حزمة طموحة"، وذلك عشية اجتماع لقمة طارئة لقادة أوروبا.
وأضافت أنه رغم انتعاش النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو في الأسابيع الأخيرة مع رفع تدابير الإغلاق، فإن "الغموض لا يزال كبيرا حول وتيرة الانتعاش وحجمه".
ورغم إطلاق البنك المركزي الأوروبي تدابير استثنائية لتخفيف الوطأة الاقتصادية لوباء كوفيد-19، لكن لاجارد كررت أن الحكومات تحتاج إلى تقاسم الأعباء من خلال جهود على مستوى السياسة المالية.
وأضافت "من المهم أن يوافق القادة الأوروبيون بسرعة على خطة طموحة".