المفوضية الأوروبية تستعد لدعم لبنان بهذه الطريقة
الاتحاد الأوروبي دعمه ومساعدة لبنان في محادثاته مع المؤسسات المالية الدولية لجلب المزيد من المساعدة الاقتصادية.
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الخميس، بعد اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، إن المفوضية مستعدة لمساعدة لبنان بمعاملة تجارية تفضيلية ودعم في الجمارك.
جاء العرض من رئيسة المفوضية الأوروبية بعد انفجار وقع يوم الثلاثاء في العاصمة اللبنانية بيروت دمر ميناء المدينة وتسبب في أضرار بالغة بها.
- وزير الاقتصاد اللبناني عن فاجعة بيروت: عاجزون ماليا ونطلب العون
- انفراجة أم انهيار.. هل يقود الانفجار لتعاطف دولي مع اقتصاد لبنان؟
كما قالت فون دير لاين في بيان "المفوضية مستعدة لبحث كيفية تعزيز علاقاتنا التجارية في هذا الوقت الصعب خاصة على هيئة المزيد من المعاملة التجارية التفضيلية وتسهيلات الجمارك".
وعرضت مساعدة الاتحاد الأوروبي في تقييم إعادة إعمار بيروت وتعافي لبنان وكذلك دعمه في محادثاته مع المؤسسات المالية الدولية لجلب المزيد من المساعدة الاقتصادية.
وأرسل التكتل الذي يضم 27 دولة ما يربو على 100 من رجال الإطفاء وسفينة عسكرية للإجلاء الطبي وفعل نظام خرائط القمر الصناعي كوبرنيكوس للمساهمة في تقييم الضرر.
وفي وقت سابق من صباح اليوم الخميس، قال وزير الاقتصاد اللبناني، راؤول نعمة، إن القدرة المالية للدولة اللبنانية والمصرف المركزي محدودة جدا لمواجهة آثار انفجار مخزن بالميناء والذي ألحق دمارا ببيروت دون مساعدة خارجية.
أضاف نعمة في تصريحات تلفزيونية، "إن القدرة تبع الدولة كتير محدودة وقدرة البنوك والبنك المركزي كمان. منا (لسنا)غرقانين بالدولارات".
وأكد أن العديد من الدول سارعت للمساعدة وأن الأضرار بمليارات الدولارات.
وقال إن العمل مع صندوق النقد الدولي هو الحل الوحيد للبنان، الذي يعاني بالفعل جراء أزمة في توافر الدولار وانهيار مالي قبل الانفجار الذي وقع يوم الثلاثاء.
وشهد لبنان يوم الثلاثاء انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 135 شخصا وإصابة أربعة آلاف آخرين، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.
البنك الدولي مستعد للمساعدة
وأمس الأربعاء، أعلن البنك الدولي استعداده لحشد موارده لمساعدة لبنان بعد الانفجار الهائل الذي أودى بالعشرات وخلّف آلاف الجرحى ودمّر جزءاً من بيروت الثلاثاء.
وأكّدت المؤسّسة قدرتها على استخدام خبراتها "لإجراء تقييم سريع للأضرار والاحتياجات ووضع خطة لإعادة الإعمار وفق المعايير الدولية"، حسب بيان صادر عنها الأربعاء.
واقترحت "تبادل الدروس والخبرات من كلّ أنحاء العالم في إدارة عمليات التعافي وإعادة الإعمار بعد الكوارث". كما شدد البنك الدولي على أنه يمكنه "المشاركة بفعالية في منصّةٍ مع شركاء لبنان، لحشد الدعم المالي، العام والخاص، من أجل إعادة الإعمار".
وقال البنك إنه "شريك لبنان منذ فترة طويلة"، مشددا على استعداده "لإعادة برمجة الموارد الحاليّة واستكشاف تمويل إضافي".
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ni4yMjgg
جزيرة ام اند امز