بعد دول أوروبية.. تصعيد دبلوماسي بين إسبانيا وروسيا

أكدت إسبانيا عزمها طرد 25 دبلوماسيا وموظفا روسيا من مدريد قبل أن تعلن موسكو برد وشيك على هذا الإجراء.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الثلاثاء، إن مدريد ستطرد حوالي 25 من الدبلوماسيين الروس وموظفي سفارة روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وأضاف عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء: "قررنا طرد الدبلوماسيين والموظفين من السفارة الروسية في إسبانيا الذين يمثلون تهديدا لمصالح وأمن بلادنا"، وذلك دون أن يستبعد اتخاذ مزيد من الإجراءات.

ونقلت رويترز عن مصادر إسابنية قولها إن السفير الروسي لم يكن من بين الدبلوماسيين الذين سيتم طردهم.

من جانبها، ردت الخارجية الروسية على التصريحات الإسبانية بقولها: "سنرد على قرار مدريد بطرد دبلوماسيينا".

كما ندد الكرملين بـ"ضيق البصيرة" الأوروبية إثر توالي طرد دبلوماسيين روس.

وأعلنت إيطاليا والدنمارك والسويد طرد دبلوماسيين روس في وقت سابق من اليوم الثلاثاء.

وبلغ عدد من طردتهم الدول الأوروبية من الدبلوماسيين الروس، نحو 150، وذلك في غضون 48 ساعة فقط.

من جانب آخر، قالت وزارتا الخارجية في لاتفيا وإستونيا اليوم الثلاثاء إن كلا منهما أمرت بإغلاق قنصليتين روسيتين وطلبت من العاملين فيهما مغادرة البلاد، في إجراءات جاءت ردا على الحرب في أوكرانيا.

وأضافت وزارة الخارجية في لاتفيا في بيان: "اتُخذ القرار تضامنا مع أوكرانيا في معركتها ضد العدوان العسكري غير المبرر والحرب التي بدأتها روسيا".

وذكرت الوزارتان في بيانيهما أنه سيتعين على القنصليتين الروسيتين في دوجافبيلز وليابيا في لاتفيا، وقنصليتين أخريين في تارتو ونارفا في إستونيا إغلاق أبوابها بحلول نهاية أبريل/نيسان، كما يتعين على العاملين بها المغادرة بحلول نفس الموعد.

وأعلنت عدة دول أوروبية، منها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والدنمرك والسويد، طرد عدد من الدبلوماسيين الروس.

وقالت موسكو إنها سترد بالمثل. وطردت ليتوانيا السفير الروسي أمس الاثنين.

بدوره، أعلن الاتحاد الأوروبي 19 دبلوماسيا روسيا أشخاصا غير مرغوب فيهم بسبب "انخراطهم في أنشطة تتعارض مع وضعهم الدبلوماسي" وأمرهم بمغادرة بلجيكا البلد المضيف لمقر اليورو.

يأتي قرار رفع الحصانة عن الدبلوماسيين في بعثة روسيا لدى الاتحاد الأوروبي مماثلا لقرارات اتخذتها مجموعة من دول الاتحاد منها فرنسا وهولندا والسويد وبلجيكا وإسبانيا والتي اتهمت المبعوثين بالتجسس".