انفجار كابول.. تنديد واسع وتمسك أمريكي بموعد الانسحاب
توالت الإدانات الغربية للانفجار الذي وقع خارج مطار كابول، وأسفر عن سقوط ضحايا، فيما أكدت واشنطن أنه لا تغيير في الموعد النهائي للانسحاب
ولقي عدة أشخاص مصرعهم جراء انفجار مزدوج خارج مطار كابول، رجحت واشنطن أن يكون انتحاري وراءه تنظيم داعش الإرهابي.
وندد أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" بـ "الهجوم الإرهابي المروع" في محيط مطار كابول، وأعرب عن تعاطفه مع جميع من لحق بهم ضرر، وأحبائهم، جراء الهجوم.
وغرد ستولتنبرج على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قائلا: "تظل الأولوية بالنسبة لنا هي إجلاء أكبر عدد من الناس إلى مكان آمن في أقرب وقت ممكن".
ومن جانبه، أعرب شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، عن "قلقه البالغ" بعد وقوع انفجار خارج مطار كابول.
وقال ميشيل في تغريدة على تويتر:" مشاعري الحزينة مع الضحايا وعائلاتهم... يظل تأمين ممر آمن إلى المطار أمرا حيويا".
من جانبها، أدانت المملكة العربية السعودية الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية كابول.
الوقوف بجانب الأفغان
وأعربت الوزارة عن أمل المملكة باستقرار الأوضاع في أفغانستان بأسرع وقت، مُؤكدة في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني.
وجددت وزارة الخارجية التأكيد على موقف المملكة الرافض لهذه الأعمال الإجرامية التي تتنافى مع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة.
وقدمت الوزارة العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللشعب الأفغاني الشقيق، مع تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
بدورها، أدانت الإمارات بشدة الهجوم الذي وقع خارج مطار كابول وأسفر عن قتلى وإصابات.
وأكدت الإمارات على رفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعربت مصر عن بالغ إدانتها للتفجيريّن الإرهابييّن اللذين وقعا بالقرب من مطار كابول بأفغانستان، وتتقدّم مصر بخالص التعازي إلى ذوي كافة الضحايا الأفغان والأمريكيين الذين سقطوا جراء هذا الإرهاب الغاشم، مع التمنيات بسرعة الشفاء للمُصابين.
كما دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى اجتماع أزمة وزاري إثر الانفجار الذي وقع قرب مطار كابول حيث ينفذ الجيش البريطاني عمليات إجلاء.
وأعلن المتحدث باسمه "ابلغ رئيس الوزراء بالوضع في مطار كابول وسيترأس اجتماع أزمة في وقت لاحق اليوم".
وعزى رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الولايات المتحدة في ضحايا تفجيري كابول، وأكد وقوف بلاده مع الولايات المتحدة في هذه الأوقات العصيبة.
في واشنطن، قال مصدر مطلع لرويترز، إن البيت الأبيض لم يعلن اليوم الخميس ما يشير إلى تغيير في خطط الرئيس جو بايدن بشأن الموعد النهائي للانسحاب من أفغانستان بحلول 31 أغسطس/ آب، نتيجة التفجيرات التي وقعت عند مطار كابول.
كذلك ادانت الخارجية البحرينية بشدة التفجيرين اللذين وقعا في محيط مطار كابول بأفغانستان.
وأعلن البنتاجون في وقت سابق، أن انفجارا وقع في محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول، في خضم عمليات الإجلاء الجارية حاليا، وأدى إلى "وقوع ضحايا".
وكتب الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي في تغريدة "نؤكد أن الانفجار قرب آبي غيت في مطار كابول أدى إلى وقوع عدد مجهول من الضحايا" من دون أن يوضح إن كان أدى إلى سقوط قتلى.
وآبي غيت أحد مداخل حرم المطار الثلاثة حيث يسعى منذ 12 يوما آلاف الأفغان ممن تعاونوا مع الغربيين لمغادرة البلاد خوفا من انتقام طالبان.
وكانت الولايات المتحدة ودول حليفة لها قد حذّرت من خطر "وشيك" يتهدد مطار كابول بناء على معلومات استخبارية.
ويفترض أن يغادر الجنود الأمريكيون الذين يتولون حاليا أمن المطار أفغانستان بحلول الثلاثاء 31 آب/أغسطس، موعد انتهاء مهلة حدّدها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
لكن إنجاز الانسحاب ضمن المهلة يتطلّب وقتا أطول مما يعقّد إجلاء الأجانب والأفغان الأكثر عرضة للخطر بعد سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان.
وتباطأت وتيرة رحلات الإجلاء من مطار بعدما تسارعت في الأيام الأخيرة.
aXA6IDMuMTUuMTQzLjE4IA== جزيرة ام اند امز