بعثة أوروبية تحذر العراق من تضخم هياكله الأمنية
رئيس بعثة الشرطة الأوروبية دعا الحكومة العراقية إلى إعادة هيكلة الجهاز الأمني المسلح ليناسب أوقات السلم.
حذرت بعثة الشرطة الأوروبية في العراق من تضخم هياكل الأجهزة الأمنية في البلاد، وحثت سلطاته على تقليصها لتلائم "أوقات السلم"، وطالبتها بالحد من انتشار السلاح.
وتضخمت الأجهزة الأمنية في العراق خلال السنوات الماضية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وتحت هذه الحجة دعمت إيران إنشاء عشرات المليشيات المحسوبة عليها، تحت لافتة الحشد الشعبي، وسعت الحكومة المركزية لتقنين وضع تلك المليشيات التي باتت تطمح الآن لدور سياسي أوسع.
وبعد دحر تنظيم "داعش"، رأى الخبير الأمني الألماني رئيس بعثة الشرطة الأوروبية في العراق ماركوس ريتر، أن العراق أمامه مهمة كبيرة في إعادة هيكلة جهازه الأمني وتقليصه ليتناسب مع أوقات السلم، ما يساهم أيضاً في الحد من انتشار السلاح. وفق ما نشره موقع دويتشه فيله.
وتدعم بعثة الاتحاد الأوروبي العراق في إصلاح القطاع الأمني، وهو جزء من استراتيجية أمنية قومية جديدة.
وقننت الحكومة المركزية أوضاع الحشد الشعبي لكن قيادة المليشيات الموالية لإيران وجدت فرصة في التوغل في الساحة السياسية وتخوض حاليا المنافسة في الانتخابات العراقية المقررة يوم 12 من الشهر الجاري تحت قائمة "الفتح".
وتحت قيادة ريتر يقدم فريق مكون حالياً من 35 خبيرا من دول أوروبية مختلفة المشورة لوزارة الداخلية العراقية ومكتب مستشار الأمن القومي، وتنتهي مدة البعثة المحددة لعام واحد في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وبحسب بيانات ريتر، فإن الشرطة العراقية مؤسسة إلى حد كبير الآن على نحو شبه عسكري، لأن عملها مركز بالكامل على مكافحة تنظيم داعش.