برلمان أوروبا يطالب بالاعتذار وتعويض أفريقيا عن الاستعمار
مشروع القرار الذي وافق عليه 535 نائبا دعا الاتحاد الأوروبي إلى دفع تعويضات للدول الأفريقية وإعادة الآثار المسروقة ومكافحة العنصرية.
دعا البرلمان الأوروبي، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، إلى الاعتذار عن فترة الاستعمار في أفريقيا، ودفع تعويضات، وإعادة الآثار المسروقة، ومكافحة العنصرية تجاه ذوي الأصول الأفريقية بالقارة العجوز.
- جدل حول اعتراف ماكرون باستخدام فرنسا التعذيب إبان استعمارها للجزائر
- الحالمون برئاسة فرنسا يستفزون الجزائريين: استعمارنا جلب لكم الحضارة!
وصوت 535 نائبا، الثلاثاء، لصالح مشروع قرار بعنوان "الحقوق الأساسية لذوي الأصول الأفريقية في أوروبا"، بينما رفضه 80 نائبا، وتغيب 44، بحسب الموقع الإلكتروني للبرلمان.
ودعا النواب، في قرارهم، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى "تطوير السياسات لمناهضة للعنصرية ووقف التمييز، في قضايا مثل: التعليم، السكن، الصحة، العدالة الجنائية، المشاركة السياسية والهجرة".
كما دعوا إلى "الاعتراف بالمعاناة العنصرية والتمييزية وحالة الكره للأوروبيين من أصل أفريقي"، وشددوا على ضرورة "توفير الحماية المناسبة، والتحقيق في جرائم الكراهية وملاحقة مرتكبيها ومعاقبتهم بشكل مناسب".
وحث النواب مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى "تقديم حلول لمعالجة الجرائم ضد الإنسانية، وسياسات عدم المساواة التي ارتكبتها دول أوروبية، خلال الفترة الاستعمارية".
وشددوا على ضرورة "دفع الدول الأوروبية تعويضات للحكومات الأفريقية، وتقديم اعتذار، وإعادة كل الآثار المسروقة من دول أفريقية، خلال فترة الاستعمار".
كما حث النواب دول الاتحاد على "رفع السرية عن أرشيفها الاستعماري، وتقديم منظور شامل حول الاستعمار والعبودية في المناهج التعليمية".
وتأتي هذه الخطوة بعد إطلاق عدد من مثقفي أفريقيا دعوات طالبت أوروبا بضرورة الاعتذار عن الأذى الذي تسببوا فيه للقارة السمراء والذي لولاه لكانت القارة الأفريقية في مكانة مختلفة عما هي عليها الآن، بحسب قولهم.