الاتحاد الأوروبي يقر بخطورة مادة سامة في البلاستيك
حكم تاريخي للاتحاد الأوروبي بخطورة مادة ثنائي الفينول التي تدخل في صناعة أجهزة التليفزيون والزجاجات البلاستيكية.
رحبت جماعات الخضر المدافعة عن البيئة بالحكم "التاريخي" الصادر عن الاتحاد الأوروبي بأن مادة ثنائي الفينول (BPA) التي تدخل في صناعة اللدائن مثل أجهزة التليفزيون وزجاجات المياه البلاستيكية والغلايات تشكل تهديدا على صحة الإنسان.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مادة (بيسفينول أيه) ترتبط بسلسلة من الآثار الصحية الناجمة عن الخلل الهرموني مثل مرض السرطان والسكري وصعوبات التعلم.
وصوت أعضاء الوكالة الأوروبية للمواد الكيماوية بالإجماع بأن هذه المادة السامة تؤدي إلى اضطراب الغدد الصماء ولها صلة بمشكلات صحية تسبب خلل الهرمونات في جسم الإنسان، كما ثبت بالفعل أن لهذه المادة آثار سامة على الجهاز التناسلي لدى الإنسان.
وسيتم في أقرب وقت تقييد إنتاج هذه المادة الكيميائية الموجودة أيضا في الأقراص المدمجة وأقراص الفيديو الرقمية وغلايات المياه، وذلك بعدما حكمت السلطات المعنية بالاتحاد الأوروبي بأنها تشكل خطرا على صحة الإنسان لما لها من تأثيرات ضارة على عمل الهرمونات.
وهذه المادة هي مركب عضوي يدخل في صناعة المواد البلاستيكية منذ ستينات القرن الماضي وتعد من المواد ذات التأثير السلبي على البيئة، وتفيد دراسات علم الأوبئة بأن ما يزيد على 90% من سكان العالم لديهم مادة بيسفينول أيه.
وجاء في تقرير صادر عن الوكالة الفيدرالية الألمانية للبيئة أنه عثر على آثار هذه المادة في بول 591 من 599 طفلا أجريت عليهم التجارب.
وقد تزايد القلق بين العاملين في مجال الصحة عقب صدور سلسلة كبيرة من الدراسات تربط بين هذه المادة الكيمائية وبين تزايد خطر الإصابة بأمراض السرطان وأورام الخلايا والإجهاض والعيوب الخلقية.