الاتحاد الأوروبي يهدد بـ"الفيتو" لوقف الاتفاق بين إيطاليا والصين
مفوض الميزانية في الاتحاد الأوروبي يبدي قلقه لأن البنية التحتية في الدول والموانئ الأوروبية ستصبح في أيدي الصينيين.
أثار إعلان إيطاليا عزمها الانضمام للمشروع الصيني "طريق الحرير" غضبا في منطقة اليورو، الأمر الذي أدى إلى دعوات داخل الاتحاد الأوروبي لاستخدام "حق الفيتو" لمنع عقد الاتفاقيات.
وصرح جونتر أوتينجر مفوض الميزانية في الاتحاد الأوروبي لصحيفة "فونكه" أن "توسيع طرق النقل بين أوروبا وآسيا بحد ذاته أمر جيد، طالما لا يعرض استقلالية وسيادة أوروبا للخطر"، ولكنه أبدى قلقه "لأنه في إيطاليا وفي عدد من الدول الأوروبية الأخرى لم تعد البنية التحتية المهمة مثل شبكات الطاقة وخطوط السكك الحديدية السريعة والموانئ أوروبية بل باتت في أيدي الصينيين"، على حد قوله.
- الرئيس الصيني يواصل جولته الأوروبية بعد ضم إيطاليا لـ"طريق الحرير"
- في حفل الانضمام للحزام والطريق.. صفقات بقيمة 23 مليار دولار بين إيطاليا والصين
وأكد أن "أوروبا تحتاج بشكل ملحّ إلى استراتيجية بشأن الصين".
وفي إشارة إلى أن عددا من دول الاتحاد الأوروبي لا تأخذ في الاعتبار بالشكل الكافي المصالح القومية والأوروبية، قال أوتينجر إنه "يجب التفكير في استخدام حق الفيتو الأوروبي أو وضع شرط الموافقة الأوروبية".
وجاءت دعوة المفوض بعد أن انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بشدة روما بسبب اتفاقها مع بكين.
وصرح الوزير لصحيفة "فيلت أم سونتاغ" قائلا: "في عالم يتواجد فيه عمالقة مثل الصين وروسيا أو شركاؤنا في الولايات المتحدة، لا يمكننا الاستمرار إلا إذا كنا متحدين في إطار الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "وإذا كانت بعض الدول تعتقد أنها تستطيع القيام بالأعمال بشكل ذكي مع الصين، فستفاجأ عندما تستيقظ وتجد نفسها تعتمد عليها".
وأكد أن "الصين ليست ديمقراطية ليبرالية".
وتجد أوروبا صعوبة في التوصل إلى استراتيجية منسقة للتعامل مع الصين، فبينما تحتاج القارة بشدة إلى إبقاء الصين إلى جانبها كحليف تجاري، فإنها تخشى من تطلعات الدولة الصينية وتزايد نفوذها العالمي.
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA= جزيرة ام اند امز