بعد الاحتفاء برئيس الصين.. إيطاليا: مشاركتنا في الحزام والطريق أساسية
رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي سيوقع مذكرة تفاهم لتأكيد مشاركة بلاده في المبادرة العملاقة للبنى التحتية البحرية والبرية
قال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إن مساهمة بلاده في مبادرة الحزام والطريق "أساسية"، لكنه شدد على ضرورة حصول التبادل في الاتجاهين وبروح المنافسة العادلة واحترام الملكية الفكرية والتصدي للتزوير.
جاء ذلك بعد استقبال حافل للرئيس الصيني شي جينبينغ، الجمعة، حظي فيها شي بكل مظاهر التشريف، حيث خلت شوارع وسط المدينة من السيارات، وتأمنت المواكب على ظهور الخيل التي عادة ما تخصص للملوك، وتم حشد الآلاف من رجال الشرطة، وبسطت المدينة السجاد الأحمر لهذه الزيارة التي تتوقع فيها السلطات الإيطالية إحياء المبادلات الاقتصادية بين البلدين.
- الرئيس الصيني يصل إيطاليا وسط توقعات بتوقيع اتفاق "الحزام والطريق"
- ترقب انضمام إيطاليا إلى مبادرة "الحزام والطريق" الصينية
ومن جانبه أشاد الرئيس الصيني بشراكة بلاده "التي لا يشوبها أي خلاف" مع إيطاليا، مؤكدا أنه لا يوجد بين البلدين تضارب في المصالح.
ويزور جينبينغ إيطاليا ضمن جولة أوروبية، تهدف من بين أمور أخرى إلى تشجيع مشروع مبادرة الحزام والطريق التي تثير الهواجس في أوروبا وأمريكا.
وطمأن الرئيس شي مضيفه بالقول إن "الجانب الصيني يريد مبادلات تجارية في الاتجاهين وتدفق الاستثمارات في الاتجاهين".
وسيوقع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي مذكرة تفاهم السبت مع شي لتأكيد مشاركة إيطاليا في مشروعه العملاق للبنى التحتية البحرية والبرية.
ويرافق الرئيس الصيني وفد كبير من رجال الأعمال الصينيين الذين سيحلون ضيوفا على الرئيس ماتاريلا، الجمعة، مع احتمال توقيع 15 اتفاق تعاون.
ولا تخفي إيطاليا التي تعد ديونها ثاني أكبر الديون في منطقة اليورو ويعاني اقتصادها من الركود، رغبتها في التعامل مع الصين.
- مسؤول أمريكي يحرض إيطاليا على رفض خطة "الحزام والطريق" الصينية
- رئيس الوزراء الإيطالي: مبادرة "الحزام والطريق" قد تكون مفيدة لـ"روما"
وتأتي زيارة الرئيس شي إلى أوروبا بعد 10 أيام من نشر الاتحاد الأوروبي خطة من 10 نقاط أشارت إلى أن الصين "منافس" بقدر ما هي شريك تجاري.
وسيضع قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ28، الجمعة في بروكسل، أسس جبهة أوروبية مشتركة ضد بكين، تريدها باريس وبرلين، قبل قمة الاتحاد الأوروبي والصين في 9 أبريل/نيسان في العاصمة البلجيكية.
وبعد إيطاليا، سيسافر شي إلى موناكو وفرنسا، حيث سيعقد اجتماعا غير مسبوق، الثلاثاء، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
وفي إيطاليا، تهتم بكين بالاستثمار في الموانئ، بما في ذلك ميناء تريستي على البحر الأدرياتيكي، لتعزيز صادراتها إلى أوروبا.
ويعتقد المؤيدون لاتفاق مع الصين أنه سيقود بكين إلى أن تبدي مزيدا من الاحترام للمعايير الأوروبية على صعيد البيئة أو قانون العمل.
aXA6IDEzLjU5LjExMS4xODMg جزيرة ام اند امز