أوروبا تتشاور مع الفلسطينيين والإسرائيليين هذا الأسبوع بشأن حل الدولتين
في وقت لا يلوح فيه أي أفق لعودة مفاوضات السلام، وبعد تراجع الإدارة الأمريكية عن موقفها المعلن في دعم حل الدولتين
يعتزم الاتحاد الأوروبي التشاور مع ممثلين من السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، هذا الأسبوع، بشأن دوره في دعم حل الدولتين الذي ما زالت ترى فيه أوروبا الحل الوحيد للصراع بين الطرفين.
ويأتي التشاور الأوروبي مع الفلسطينيين والإسرائيليين في وقت لا يلوح فيه أي أفق لعودة مفاوضات السلام بين الجانبين والمتوقفة منذ مطلع 2014، وبعد تراجع الإدارة الأمريكية عن موقفها المعلن في دعم حل الدولتين منذ مطلع العام الماضي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في الأشهر الماضية رفضه القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وشدد على أن الدول الأعضاء فيه لن تنقل سفاراتها إلى القدس كما فعلت الولايات المتحدة.
وقال مكتب الاتحاد الأوروبي في رام الله وسط الضفة الغربية، إن المدير العام للمفوضية الأوروبية لمفاوضات الجوار والتوسع، كريستيان دانيلسون، والمدير الإداري للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دائرة العمل الخارجي الأوروبي، فرناندو جنتيليني، "سيجريان مشاورات، هذا الأسبوع، مع ممثلين من حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول المراجعة المستمرة لأشكال مشاركة الاتحاد الأوروبي دعماً لحل الدولتين".
ولفت في بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، إلى أنه" تم الإعلان مسبقا من قبل الممثلة العليا/نائبة الرئيس فيديريكا موغيريني والمفوض يوهانس هان، عن هذه المراجعة في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في سبتمبر/أيلول 2017".
واستنادا إلى الاتحاد الأوروبي فإن" الهدف من المراجعة هو التأكيد على أن جميع أشكال مشاركة الاتحاد- أنشطته وأدواته والمشاركة الدبلوماسية والمساعدة المالية والمهام المدنية- فعالة وعلى قدر كافٍ من الكفاءة لتعزيز هدف حل الدولتين، بما في ذلك في غزة والتي جنبا إلى جنب مع الضفة الغربية تعد جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية".
وفي هذا الشأن أشار إلى أنه "لا توجد نية لخفض المستوى الحالي لتمويل الاتحاد الأوروبي، ولا نية لمراجعة سياساته بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط".
وأضاف: "ما زال الاتحاد الأوروبي ملتزمًا بحل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
منوها بأن لديه "شراكة وثيقة مع فلسطين بصفته أكبر جهة مانحة وأكثرها مصداقية ، وأيضا مع إسرائيل باعتبارها أكبر شريك تجاري لها".
وتابع: "وفي هذا الإطار، يود الاتحاد الأوروبي أن يستمع إلى وجهات النظر حول المراجعة من قبل كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حيث أن كليهما يستفيد من المشاركة النشطة للاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى مناقشة أية عقبات في وجه السلام وإمكانية تحقيق حق الدولتين".
ويعارض الاتحاد الأوروبي بشدة النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة ويواصل دعم المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة.