مع اقتراب انطلاق «يوروفيجن 2025».. استعدادات سويسرية مكثفة في بازل

تتأهب مدينة بازل السويسرية لاستقبال فعاليات مسابقة "يوروفيجن 2025"، وسط أجواء إقليمية مشحونة بالتوترات وتحذيرات من احتمال وقوع هجمات إلكترونية أو احتجاجات شعبية.
ذلك في ظل استمرار مشاركة إسرائيل في الحدث، وهو ما أثار حالة من الغضب الشعبي المتزايد نتيجة الحرب المستمرة في غزة.
وتزامنًا مع ذلك، تشهد المدينة تعزيزًا أمنيًا واسعًا بمشاركة قوات الشرطة المحلية والدولية لضمان سير الفعاليات بسلاسة في المدينة الواقعة شمال غرب سويسرا.
تفاصيل استعداد بازل لـ"يوروفيجن 2025"
أكد أدريان بلاشيزي، رئيس قسم الاتصالات في شرطة بازل، أن الأجهزة الأمنية السويسرية تضع في الحسبان إمكانية استهداف المدينة من قبل متظاهرين خلال أسبوع المسابقة، نتيجة الاحتقان الشعبي تجاه مشاركة إسرائيل، رغم تصاعد الأوضاع في غزة.
جاء اختيار مدينة بازل لاستضافة "يوروفيجن" هذا العام بعد فوز المغني السويسري نيمو ميتلر بالمركز الأول في نسخة العام الماضي التي أُقيمت في السويد خلال مايو/ أيار 2024، بأغنيته "ذا كود"، التي تناول فيها رحلته في تقبل هويته غير الثنائية.
انتشار أمني واسع يشمل الدعم الدولي
من المتوقع أن ينتشر نحو 1300 رجل شرطة في أرجاء المدينة خلال الأسبوع الجاري، إلى جانب تعزيزات إضافية من القوات المسلحة السويسرية، والشرطة الفيدرالية، ودعم أمني من دول مجاورة كألمانيا وفرنسا، لتأمين المراحل المختلفة من المسابقة، التي تشمل نصف النهائي يومي الثلاثاء والخميس، والنهائي المقرر يوم السبت.
صرّح بلاشيزي لوكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن التهديدات المحتملة لا تقتصر على الأرض، بل تشمل كذلك البنية التحتية الرقمية لبازل، حيث تتعامل الأجهزة الأمنية مع احتمالية التعرض لهجمات إلكترونية متعمدة خلال فترة الفعالية.
أوضح المسؤول الأمني أن السلطات لم تصدر تصاريح رسمية لأي مظاهرات، إلا أن قوات الشرطة على استعداد كامل للتعامل مع تحركات داعمة للفلسطينيين قد ترافق إقامة المسابقة، مؤكدًا أن تدخل الشرطة سيكون ضروريًا في حال مثلت تلك التجمعات تهديدًا مباشرًا للأمن أو النظام العام.