ثلاثون عاما من الكفاح والنضال وضع خلالها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله نصب عينيه توحيد مملكة نجد والحجاز على امتداد رقعتها الجغرافية الشاسعة تحت راية التوحيد
"همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض"، هكذا وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الشعب السعودي، وبهذه الكلمات جمعَ وأوضحَ واختصر الكثير من الوقائع التي لا تغيبُ عن ذهن قريب وبعيد حول الشخصية المتفردة التي يتميزُ بها السعوديون رجالا ونساءً، شبانا وشيبا، وهمُ الذين أثبتت الخطوبُ حُسنَ خصالهم، وأجمعت الشعوب على طيبِ أصلهم، فهم من إذا اشتدت الرمضاء عنده استجارَ بهم وهُم خيرُ مجير.
نؤمن اليوم أن نقطة التحول الكبرى التي شهدتها الجزيرة العربية بقيام الدولة السعودية، كان لها الأثر الأبرز والأكبر في استقرار المنطقة والحفاظ على ثرواتها من العابثين والطامعين والذين كان أبرزهم على مر العصور الفرس والترك، ولما كان للوحدة من أهمية في بناء دولة حرة ذات سيادة وسلطة سياسية قوية
ثلاثون عاما من الكفاح والنضال وضع خلالها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله نصب عينيه توحيد مملكة نجد والحجاز على امتداد رقعتها الجغرافية الشاسعة تحت راية التوحيد، جهود مضنية لإنجاز ما كان يعتقد أنه معجزة لن تتحقق، لكن تلك الكلمة لم تكن في قاموس الملك الراحل الذي أعلن قيام المملكة العربية السعودية في الـ٢٣ من سبتمبر ١٩٣٢، معلنا للعالم أجمع عن قيام أكبر وحدة عرفته الجزيرة العربية بعد طرد الاحتلال العثماني والتخلص منه في أطهر بقاع الأرض..
الحديثُ عن إنجازات المملكة العربية السعودية في أعوامها الـ٨٩ ليس سهلا، كما لن يكون سهلا على الإطلاق جمعُ كل ما أنجز وتحقق من تطور وتقدم وازدهار على مختلف الصعد والأوجه، لكننا نؤمن اليوم أن نقطة التحول الكبرى التي شهدتها الجزيرة العربية بقيام الدولة السعودية، كان لها الأثر الأبرز والأكبر في استقرار المنطقة والحفاظ على ثرواتها من العابثين والطامعين والذين كان أبرزهم على مر العصور الفرس والترك، ولما كان للوحدة من أهمية في بناء دولة حرة ذات سيادة وسلطة سياسية قوية، ضمنت للشعب السعودي الأمن والعدل والمساواة.
ولاتحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بالحاضر فقط، بل هو احتفالٌ يعودُ فيه السعوديون إلى الماضي المشرف وأثره من خير وازدهار وأمان يعيشه كل من هو على أرض المملكة اليوم، كما فيه من الرسائل للأجيال المستقبلية الكثير، بعدما شهدت المملكة وتشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان قفزات نوعية هائلة في مختلف المجالات ما انعكس إيجابيا على الأوضاع المعيشية والاجتماعية والمادية للسعوديين، وليس من مثال أكبر من رؤية ٢٠٣٠ التي تشكل إحدى أبرز الاستثمارات الاستراتيجية لاقتصاد منفتح ومتنوع.
المملكة العربية السعودية تمتلك اليوم اقتصادا مؤثرا عالميا ومن الأقوى في العالم، وحباها الله ثروات متنوعة وكبيرة، لكن إيمان القيادة السعودية المطلق بأن الشعب السعودي هو الثروة الحقيقة، جعل منها تطلق العنان للخطط والأفكار الابتكارية والإبداعية التي قد تبدو للوهلة الأولى مستحيلة، لكن باجتماع قيادة تؤمن بالشعب وشعب يؤمن بقيادته، فلن يعطل تنفيذها شيء، وسيعمل الجميع يدا بيد لرفعة الوطن وخير المواطن لتحقيق الإنجازات بالإرادة الصادقة وقوة العزيمة، نحو مستقبل زاهر مشرق للأجيال القادمة.
لايخفى على أحد أن التحديات التي تواجه السعودية اليوم كبيرة لامحالة، لكن أبرزها ماشهدنا مثالا له في الأيام الماضية من استهداف وقح لأمن المملكة في هجمات أرامكو، ولكن ليس جديدا على القيادة السعودية وشعبها تربصُ الأعداءِ بهم، كما هو غنيٌ عن التعريف أن أرض المملكة كانت دوما مقبرة للأعداء، وهي التي قطعت يد الإرهاب، وكبحت جماح الطامعين والحاقدين، وحطمت بقوة رأس كل من أراد النيل منها واستهداف أمنها واستقرارها، فكما كانت دوما ستبقى المملكة العربية السعودية عصيةً منيعة قوية عظيمة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة