كل ما تريد معرفته عن أول مشروع لتخزين الغاز الطبيعي في السعودية
أعلنت المملكة العربية السعودية عن إطلاق أول مشروع لتخزين الغاز الطبيعي في مكمن الحوية عنيزة، في خطوة مهمة لتعزيز أمن الطاقة وتحقيق الاستدامة.
يهدف هذا المشروع الطموح إلى إدارة الطلب المتزايد على الطاقة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وبالتالي خفض الانبعاثات الكربونية والحد من التلوث، تعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية في قطاع الطاقة السعودي، حيث تسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
ويُمثل حقل الحوية محورا مهما لإنتاج الغاز في المملكة، نظرا إلى وجود العديد من المشروعات المُقامة عليه، لا سيما معامل الغاز، التي تُعد المعامل المقامة صمام أمان لإنتاج الغاز الطبيعي في السعودية.
تفاصيل تشغيل أول مشروع لتخزين الغاز الطبيعي في السعودية
عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أوضحت وزارة الطاقة السعودية أن المشروع الجديد يستهدف إعادة ضخ ملياري قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يومياً إلى شبكة الغاز الرئيسية، مما يعزز قدرة المملكة على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، خصوصاً خلال فترات الذروة الاستهلاكية، وسد جزء كبير من الفجوة بين العرض والطلب على الغاز في المملكة.
أهداف أول مشروع لتخزين الغاز الطبيعي في السعودية
يهدف البرنامج التحويلي إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة السعودي، وذلك من خلال إزاحة مليون برميل يومياً من الوقود السائل، وستسهم هذه الخطوة في خفض الانبعاثات الكربونية، وتحقيق أهداف المملكة في مجال الطاقة المتجددة، وتعزيز الاقتصاد الوطني.
سيعتمد البرنامج على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى استخدام الغاز الطبيعي كوقود نظيف.
حقل الحوية
في عام 2017، بدأت أرامكو السعودية مشروعات تطوير مرافق إنتاج الغاز في حقلي الحوية وحرض، مُستهدفةً زيادة إنتاجها من الغاز إلى نحو 20 مليار قدم مكعبة قياسية، في عام 2021، وصولا إلى 23 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا، في عام 2025.
وأسهم مشروع توسعة معمل الغاز في حقل الحوية في توفير مرافق إضافية لمعالجة نحو 1.07 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا من الغاز الحلو، بالإضافة إلى إنشاء خطوط أنابيب التدفق الحر، ما أدّى إلى تحقيق التدفق الحر لنحو 290 مليون قدم مكعبة قياسية يوميا من حقل حرض إلى محطة الغاز في الحوية.