الفئات المستثناة من لقاحات كورونا.. طبيب يوضح لـ"العين الإخبارية"
لقاح كورونا مثل أي دواء آخر، فهناك دواعٍ للاستخدام ومحاذير تمنع بعض الفئات من التطعيم به، فما هي الشرائح المستثناة من أمصال "كوفيد-19"؟
قد يعتقد البعض أن الفئات المستثناة من لقاحات كورونا تختلف من دولة لأخرى طبقا لما تحدده السلطات الصحية في كل بلد، لكن الحقيقة أنها تختلف من شركة إلى أخرى طبقا للشرائح التي أجريت التجارب عليها وتأكدت صلاحية المصل لها.
مرضى الحساسية
الدكتور حسين المصري، استشاري الأمراض الصدرية في مصر، أوضح أن الشركة المصنعة لكل لقاح هي من تحدد الفئات المستثناة بناء على التجارب السريرية، التي أجرتها والاحتياطات التي طلبت أن تؤخذ بعين الاعتبار.
وقال المصري لـ"العين الإخبارية" إن أغلب الشركات المنتجة للأمصال لم تكشف عن الفئات المستثناة حتى الآن، لكن الشركة الصينية المطورة للقاح سينوفارم على سبيل المثال حددت شرائح معينة غير مستهدفة حاليا حتى اكتمال التجارب السريرية على الأقل.
وتابع: "هذه الفئات هي النساء التي تخطط للحمل خلال 3 سنوات، والحوامل، والمرضعات حتى إنهاء الرضاعة".
وأكمل: "أما بالنسبة لأطفال المدارس، فرأت الشركة المطورة لمصل سينوفارم أن نسبة الخطورة قليلة لذا لا يوجد ما يستدعي تطعيمهم، مع استبعاد أي شخص لديه حساسية من مركبات اللقاح".
وعن منع بعض الدول مرضى الحساسية من التطعيم باللقاحات المضاد لـ"كوفيد-19"، قال إن "أي دواء في العالم قد يسبب الحساسية بما فيها أدوية الحساسية ذاتها"، موضحا أن ذلك التحذير يشمل كل شخص لديه حساسية من أي من مركبات أمصال كورونا.
وأضاف الطبيب المختص: "يؤخذ في عين الاعتبار قبل التطعيم بلقاحات كورونا التاريخ المرضي لكل شخص، مع توجيهات السلطات الصحية لكل منطقة".
وشهدت الأيام الماضية بدء توزيع أكثر من لقاح على عدد من الدول، بل وانطلاق عملية التطعيم في أول بلد بالعالم وهي بريطانيا.
وبعد وصول شحنة لقاح "سينوفارم" المضاد لكورونا إلى مصر، كشفت وزيرة الصحة والسكان في مصر الدكتورة هالة زايد عن استثناء بعض الفئات من التطعيم.
وقالت إن لقاح "كوفيد-19" مثل اللقاحات الأخرى توجد فئات مستثناة منه، موضحة أن الممنوع من لقاحات كورونا هو الممنوع من اللقاحات التقليدية.
وأضافت أنه "لا يفضل للفئات التالية الحصول على اللقاح، وهي الحوامل والمرضعات والأطفال دون 16 عاما"، لكن كبار السن يمكنهم الحصول عليه بشكل آمن.
استثناء الحوامل
قدمت منظمة الصحة العالمية، الأحد، خريطة طريق لتحديد أولويات استخدام لقاحات COVID-19 في سياق العرض المحدود.
الإصدار الأول للخارطة أوضح أسباب استثناء الحوامل والأطفال من خطة التلقيح الحالية ضد كورونا.
وقالت المنظمة العالمية إن "الحوامل يستحققن اهتماما خاصا، خاصة أنهن تضررن فيما يتعلق بتطوير ونشر اللقاحات في الأوبئة السابقة".
وأضافت: "بالنسبة لكوفيد-19، فإن الأدلة تظهر أن الحوامل معرضات لخطر الإصابة، ويزداد ذلك إذا كانت لديهن أمراض مصاحبة موجودة مسبقًا".
وتابعت: "ومع ذلك، هناك بيانات قليلة نسبيا حول سلامة وفاعلية لقاحات كورونا مع الحوامل، ما يجعل إعطاءهن الأولوية في هذه المراحل المبكرة إشكالية".
وشددت المنظمة العالمية على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث وتوفير بيانات أكثر عن السلامة الخاصة بالحوامل.
وقالت: "يجب على مطوري وممولي اللقاحات إعطاء الأولوية لتقييم سلامة اللقاح والمناعة بين النساء الحوامل في تطورهن السريري وسلامتهن والفعالية في خطط مراقبة ما بعد التسويق".
استبعاد الأطفال
وفقا لإصدار منظمة الصحة، جرى استبعاد الأطفال من الخطط الحالية للتطعيم بلقاحات كورونا لسببين رئيسيين.
وقالت المنظمة: "أولاً، بالنسبة لتجارب COVID-19، لم يتم بعد البدء في استخدام اللقاحات المرشحة عند الأطفال، وبالتالي فإن بيانات السلامة والفاعلية في هذه الفئة العمرية غير متوقعة لبعض الوقت".
وتابعت: "ثانيًا، لوحظ بالفعل انخفاض مخاطر كورونا الشديدة والموت عند الأطفال، بما لا يجعلهم أولوية قصوى لمباشرة التحصين".
وإجمالا استبعدت أغلب الدراسات الأطفال الصغار حتى الآن، وليس من الواضح كيف يمكن أن يتفاعلوا مع كميات الجرعات الموصى بها للبالغين.
ووفقا للمختصين، فإن تفاعل الأطفال مع الفيروس كان مختلفا عن باقي الفئات العمرية، وإن كان في حالات نادرة أصيب الصغار الذين التقطوا "كوفيد-19" بمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة (MIS-C)، التي تؤدي إلى فشل الأعضاء.
وأعطت أغلب الدول خطة التطعيم الأولوية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، والمقيمين في مرافق الرعاية طويلة الأجل، مثل دور رعاية المسنين ومراكز المعيشة المساعدة كعاملين في مجال الرعاية الصحية.
أيضا تضمنت خطة التطعيم العاجلة المجتمعات الضعيفة الأخرى بما في ذلك كبار السن، وأولئك الذين ينتمون إلى مجموعات الأقليات العرقية والمجتمعات القبلية، والموجودين في المرافق الإصلاحية، والمشردين.