أسعار الصرف تشعل لبنان مجددا.. إغلاق طرق وعنف
عادت التحركات الشعبية في لبنان احتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردية وارتفاع سعر صرف الدولار وسجل إقفال للطرقات بعدد من المناطق.
ولليوم الثالث، قطع محتجون الطريق في ساحة الشهداء بوسط العاصمة بيروت، وعمدوا إلى منع المواطنين من العبور بسياراتهم، حيث حصل تلاسن بين الجهتين.
وافترش المحتجون الأرض، وعمل رجال الأمن على تحويل حركة السير إلى مسارب أخرى تسهيلا لمرور المواطنين، بحسب "الوكالة الوطنية للإعلام".
وفي وسط بيروت ايضا، أفادت غرفة التحكم المروري عن "قطع السير عند جسر الرينغ بالاتجاهين" احتجاجا على الأوضاع، وأفيد عن قطع طريق الغبيري باتجاه السفارة الكويتية، عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت وطريق المدينة الرياضية (المؤدية إلى الجنوب) بالإطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات.
وعلى طريق الجنوب قطع المحتجون اوتوستراد الناعمة بالاتجاهين، وعملت عناصر من الجيش على إعادة فتح الطريق، بعد إزالة العوائق والحجارة من وسط الطريق، التي شهدت زحمة سير خانقة.
كما قطع محتجون طريق الأوتوستراد الشرقي لمدينة صيدا بالإطارات المشتعلة، احتجاجا ًعلى ارتفاع الدولار الذي يزيد الأوضاع المعيشية والاقتصادية تردياً.
وشرق بيروت، قطع محتجون المسلك الشرقي لأوتوستراد الزلقا وتم تحويل السير إلى الطرقات الداخلية كما قطع أوتوستراد جل الديب بالإطارات المشتعلة.
وفي البقاع أقدم شبان على قطع طريق عام رياق بعلبك الدولية احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار والأزمة المعيشية، وهو ما قام به محتجون في عدد من مناطق البقاع وطرقها الرئيسية.
ولم يختلف المشهد في مناطق بشمال لبنان حيث قطع محتجون السير على أوتوستراد الميناء طرابلس باتجاه بيروت.
وكانت الاحتجاجات عادت إلى لبنان، يوم الثلاثاء، مع ارتفاع سعر صرف الدولار إلى مستوى غير مسبوق بوصوله إلى عشرة آلاف ليرة لبنانية وهو ما رافقه ارتفاع وفوضى في أسعار المواد الغذائية.
ويشهد لبنان منذ صيف عام 2019 أزمة اقتصادية كبيرة أدت إلى تراجع قيمة العملة المحلية وخسارة قيمتها أكثر من 80% من قيمتها مقابل الدولار الذي كان مثبتا لسنوات طويلة على قيمة 1500 ليرة، وهو ما فاقم معدلات التضخم وتسبّبت بخسارة عشرات الآلاف وظائفهم ومصادر دخلهم.