اجتماع أمني لبناني موسّع وقرار بفتح جميع الطرق
الجيش اللبناني يناقش إجراءات تهدف إلى تسهيل حرية تنقّل المواطنين على الطرق الحيوية وحفظ أمن المتظاهرين وسلامتهم
أخذت السلطات الأمنية في لبنان قرار فتح الطرق إلى مربع الحسم، عقب اجتماع أمني موسع بمقر الجيش، مع دخول الاحتجاجات في البلاد يومها العاشر.
وأعلنت السلطات الأمنية، في بيان السبت، عن اجتماع عُقد في قيادة الجيش ضمّ، إلى جانب قائد الجيش العماد جوزيف عون، كلاً من المديرين العامين للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، لمناقشة الأوضاع في البلاد في ضوء استمرار المظاهرات وقطع الطرق".
وأوضح الجيش أن المجتمعين ناقشوا الإجراءات الهادفة إلى تسهيل حرية تنقّل المواطنين على الطرق الحيوية، وحفظ أمن المتظاهرين وسلامتهم.
وأوضحت مصادر مطلعة على الاجتماع، لـ"العين الإخبارية"، أن هناك قرارا بفتح الطرق مع الحرص على سلامة المتظاهرين وعدم التصادم معهم، مشيرة إلى أنه وبعد 10 أيام على المظاهرات لم يعد مقبولا استمرار الوضع على ما هو عليه، ولا بد من تسهيل تنقل اللبنانيين على الطرق.
وفي اليوم العاشر للاحتجاجات الشعبية، دعا المتظاهرون إلى استمرار التظاهر فيما سموه "سبت الساحات"، وعمدوا منذ الصباح الباكر إلى قطع الطرق على غرار الأيام السابقة، لكن القوى الأمنية تقاوم ذلك وتحاول فتحها في مناطق عدّة، ونجحت في بعضها وفشلت في أخرى.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن قوة من الجيش انسحبت من منطقة الشفروليه في جنوب- شرق بيروت، بعد تصادم مع المتظاهرين عند محاولة فتح الطريق الذي أعيد إقفاله.
أما في نقطة "جسر الرينغ" عند مدخل وسط العاصمة في بيروت، نجحت القوات الأمنية في فتح الطريق في الاتجاهين، قبل أن يعاود المتظاهرون إقفاله من جهة واحدة، وعمدوا إلى افتراش الأرض رافضين إعادة فتحه في ظل وجود للقوات الأمنية التي تقف أمامهم.
وفي منطقة عكار، شمال لبنان، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن معظم الطرق من حلبا إلى العبدة باتت مفتوحة في الاتجاهين، بعدما أعيد فتح الطريق عند مفترق بلدة وادي الجاموس ورفع الإطارات المشتعلة من وسط الشارع، وفتحت الطريق عند مفرق بلدة الحصنية.
وبمبادرة من ناشطي "الحراك الشعبي" في ساحة العبدة، فُتح الطريق جزئيا وعلى مسرب واحد من الأوتوستراد في الاتجاهين، وهو يشهد حاليا حركة سير شبه عادية، وبذلك تصبح كل الطرق في عكار مفتوحة حتى الآن، مع الإبقاء على ساحتي الاعتصام في العبدة وحلبا.