إيران.. تفاقم أزمة الدولار يخلق جيلا جديدا من المضاربين
قيمة العملة الإيرانية تواصل تدهورها أمام الدولار الأمريكي في ظل فشل سياسات ملالي طهران لاحتواء أزمة نقص العملة الخضراء.
تفاقمت أزمة نقص الدولار في إيران، فيما تواصل العملة المحلية تدهورها في ظل فشل سياسات ملالي طهران لاحتوائها.
وهبطت العملة الإيرانية أمام الدولار الأربعاء مجددا، وبلغت في السوق الحرة أكثر من 5100 تومان، الأمر الذي أدى إلى إغلاق شركات الصرافة أبوابها بعد فشل تلبية الطلب المتزايد على الدولار.
وأشارت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، إلى انتشار جيل جديد من مضاربي الدولار بشكل كبير في ميدان فردوسي بالعاصمة طهران، الذي يشتهر برواج تجارة النقد الأجنبي .
وتتناقض الزيادة المطردة لسعر الدولار مقابل التومان، بحسب موقع راديو فردا المعارض، مع وعود الرئيس الإيراني حسن روحاني وحكومته في الحد من تدهور العملة المحلية، لاسيما بعد تحذير ولى الله سيف رئيس البنك المركزي للمواطنين نهاية السنة الفارسية المنقضية من استثمار مدخراتهم بالعملات الأجنبية، لأن أسعارها ستنخفض حسب تقديره.
وحاولت حكومة طهران اتخاذ عدة إجراءات مؤخرا للحد من تدهور عملة البلاد، من بينها اللجوء إلى الشرطة التي شنت حملة اعتقالات ضد السماسرة في شوارع طهران، وتحجيم الشراء والبيع بتقديم وثائق رسمية، لكنها لم تفلح في تجاوز تلك الأزمة .
وتوقع أحمد علوي، المحلل الاقتصادي الإيراني اتساع أزمة سوق النقد الأجنبي في بلاده، مشير إلى أن اقتصاد إيران لم يشهد أي تحسن، لافتا إلى صعود معدلات التضخم، وهروب رؤوس الأموال الأجنبية.
وأشار علوي، في مقابلة مع راديو فردا، إلى أن السياسات البوليسية للسيطرة على سوق العملات في البلاد فشلت في تحقيق هدفها ،مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات طويلة الأمد، في ظل فشل البنك المركزي.
في السياق ذاته، سخر نشطاء إيرانيون على موقع التدوينات القصيرة تويتر، من تلك الحالة التي يبدو عليها سوق العملات الأجنبية الإيراني، ساخرين من تهديدات نظام الملالي المتكررة بإقصاء الدولار من التعاملات المصرفية.