تحطم توقعات كبرى شركات تجارة النفط على صخرة كورونا.. وأوبك+ تتأهب
لجنة تابعة لأوبك+ تبحث توقعات ضعف الطلب على النفط وارتفاع إمدادات ليبيا
توقعت كبرى شركات تجارة النفط أن يكون تعافي الطلب على النفط بطيئا بسبب الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد، فيما تدرس اللجنة الفنية التابعة لمجموعة أوبك+ هذه التوقعات.
وقالت فيتول، وترافيجورا، وجانفور، من كبرى شركات تجارة النفط العالمية، الخميس، إنها تتوقع أن يكون تعافي الطلب على النفط بطيئا بسبب الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتوقعت الشركات ألّا تزيد أسعار النفط إلى 50 دولارا للبرميل أو ما يزيد عن ذلك قبل أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت القياسي بحلول الساعة 09:05 عند 42.62 دولار للبرميل بانخفاض 1.6% في وقت فُرضت فيه قيود جديدة لكبح موجة ثانية من تفشي المرض مما يزيد من الضبابية حيال الآفاق النمو الاقتصادي والتعافي في الطلب على الوقود.
وأدلى الرؤساء التنفيذيون للشركات الثلاث بتلك التصريحات خلال منتدى إنرجي إنتليجنس.
وقالوا إن الطلب في أوروبا والولايات المتحدة تخطى على الأرجح الذروة، لكنهم شهدوا طلبا قويا على النفط وبقية السلع الأولية من الصين التي بدا أن اقتصادها خرج بقوة من تبعات أزمة الجائحة.
إنتاج ليبيا
قال مصدران في أوبك+ إن اللجنة الفنية التابعة للمجموعة ناقشت، الخميس، الزيادة في إمدادات النفط مع استئناف إنتاج في ليبيا وسط ضعف في توقعات الطلب في الأشهر المقبلة، بفعل موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا.
وعقدت اللجنة الفنية المشتركة التي تضم ممثلين عن منتجين رئيسيين في أوبك+ مثل السعودية وروسيا الاجتماع لمراجعة مدى الالتزام بتخفيضات إنتاج النفط العالمية وأوضاع السوق.
وتقلص أوبك+، مجموعة تضم منتجين من منظمة البلدان المصدرة للبترول وآخرين بينهم روسيا، الإنتاج منذ يناير/كانون الأول 2017 في مسعى لتحقيق التوازن بالسوق ودعم الأسعار وخفض المخزونات.
وهم الآن يقلصون الإنتاج بمقدار 7.7 مليون برميل يوميا، انخفاضا من 9.7 مليون برميل يوميا، ومن المقرر أن يخففوا مقدار خفض الإنتاج بمليوني برميل يوميا في يناير/كانون الثاني المقبل.
دراسة التمديد
لكن مصادر بأوبك+ تقول إن التوقعات السلبية للطلب اليوم وارتفاع إمدادات ليبيا يعنيان أن أوبك+ ربما تمدد التخفيضات الحالية في العام القادم وترجئ تخفيف التخفيضات.
وقال مصدران في أوبك+ لرويترز إن التزام المجموعة بتخفيضات الإنتاج في سبتمبر/أيلول الماضي بلغ 102%.
وقال أحد المصدرين إن مندوبي أوبك+ بحثوا التعافي البطيء للطلب في الربع الرابع من العام الجاري، بينما كانت التوقعات أن يرتفع نظرا لعوامل موسمية.
وأضاف أن استئناف إنتاج النفط من ليبيا وعدم وجود لقاح لكوفيد-19 بعد بينما تواجه العديد من الدول زيادة في الإصابات بالفيروس وتجدد فرض القيود في مسعى احتواء الجائحة قد يعني مراجعة محتملة بالخفض للطلب على النفط، مما يخلق توقعات سلبية للسوق في الأشهر المقبلة.
مخزونات ضخمة
وقال المصدر إن اللجنة ناقشت بيانات تظهر فائضا معروضا على مدى 2021، مع مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تزيد 301 مليون برميل فوق أحدث متوسط في 5 سنوات في الربع الماضي، مقارنة مع 245 و181 و173 في الفصول الثلاثة السابقة.
وتعقد المجموعة اجتماعا وزاريا يومي الـ30 من نوفمبر/تشرين الثاني والأول من ديسمبر/كانون الأول المقبلين لتحديد السياسات.
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA==
جزيرة ام اند امز