تسونامي أوميكرون ومناعة القطيع.. هل تحقق العدوى "خلاص البشرية"؟
مع الانتشار السريع للمتحور الجديد من فيروس كورونا (أوميكرون) رأى البعض أن الخلاص من الفيروس يمكن أن يتحقق من خلال مناعة القطيع.
قال لويس أوستروسكي، رئيس قسم الأمراض المعدية في كلية "ماكجفرن" الطبية بمركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في مدينة هيوستن الأمريكية، إن موجة الإصابات الكبيرة بمتحور أوميكرون قد تؤدي في النهاية إلى حدوث "مناعة القطيع".
ويتفق مع هذا الرأي، كبير مستشاري الصحة الإسرائيليين، نحمان آش، قائلاً إنه يعتقد أن إسرائيل يمكن أن تصل إلى مناعة القطيع بناءً على المستويات المتزايدة من عدوى أوميكرون.
وقال آش إن أعداد الإصابات يجب أن تكون عالية للغاية من أجل الوصول إلى مناعة القطيع، و"هذا ممكن".
وفقاً لمايو كلينك (مجموعة طبية وبحثية)، ما يشير إليه المجتمع الصحي باسم "مناعة القطيع" يحدث بشكل عام عندما يكون جزء كبير من السكان محصناً، ولا يمكن للفيروس أو البكتيريا العثور على مضيف يمكنه التكاثر بداخله.
ويمكن تحقيق مناعة القطيع من خلال إصابة عدد كافٍ من الناس بالعدوى ثم بناء مناعة طبيعية، أو بتغطية تطعيم قوية.
ويجب أن يتمتع حوالي 94% من الأشخاص بالحصانة من أجل وقف انتقال العدوى بنجاح.
وقال أوستروسكي إن الإصابة الجماعية لا تضمن الحماية مستقبلاً، ولا تضمن الإصابة بالأنواع الموجودة حاليا من كورونا الحماية من المتغيرات المستقبلية.
وأضاف: "هناك جانب سلبي حقيقي لمناعة القطيع الطبيعية، وهو أن الكثير من الناس سيصابون بالعدوى، وقد ينتهي الأمر بالبعض منهم إلى الوفاة، ولهذا السبب لم نعتمد مطلقاً على مناعة القطيع كاستراتيجية للخروج من الوباء. هناك تكلفة لذلك".
وبالنسبة لأولئك الذين لديهم جهاز مناعة قوي من المحتمل أن تكون عدوى أميكرون أكثر اعتدالاً مما قد تكون عليه بالنسبة للأشخاص غير المطعمين، لذلك، التطعيم هو في الأساس سلاح ضد هذا الفيروس.
وبناءً على ذلك، يقول العديد من خبراء الصحة إن أفضل طريقة لتحقيق مستوى معين من المناعة هي من خلال التطعيمات.