إدانة مغربية لاستغلال الدين في الإرهاب.. مطية للجاهلين
عبر المغرب عن إدانته للاستغلال المتزايد للدين بغرض تحقيق أهداف إرهابية في سياق جائحة فيروس كورونا المستجد عالميا.
جاء ذلك على لسان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المُقيمين بالخارج، في مُداخلة عبر تقنية الاتصال المرئي، خلال المؤتمر الوزاري للنهوض بالحرية الدينية، الذي تنظمه بولونيا والولايات المتحدة.
وشدد بوريطة على أن الدين يجب أن يكون رافعة للوحدة أمام الانقسامات الداعية لرفض الآخر، وعاملا للحوار أمام رفض التسامح والتعايش المشترك، ومصدرا للتنوير في مواجهة التيارات الظلامية التي ترفض الاعتدال وتقبع في الجهل.
نور معرفة وحكمة
واستعرض الوزير النموذج الفريد للمملكة المغربية في تسيير الحقل الديني، موضحا أن العاهل المغربي، الملك محمد السادس هو حامي حرية ممارسة الشعائر الدينية.
وأوضح أن المقاربة المغربية ترتكز على ثلاثة جوانب، هي بعد النظر والانفتاح والبراغماتية، مُبرزاً أن بعد النظر يتجسد في تذكير الملك محمد السادس المتواصل بألا يكون الدين مطية للجاهلين، على اعتبار أن "الدين نور ومعرفة وحكمة".
إسلام معتدل
وقامت المملكة المغربية بإحداث مؤسستين رائدتين من أجل النهوض بقيم إسلام معتدل، وهما، بحسب حديث الوزير المغربي، معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، واللتان تُعبران عن انخراط عملي ومن خلال مبادرات ملموسة لانخراط المغرب من أجل الحرية الدينية.
ولفت إلى أن "مقاربة المغرب كانت ثابتة على الدوام ، حتى في الأوقات العصيبة"، مورداً في هذا الصدد "شجاعة وعزم مؤسسة إمارة المؤمنين لحماية مواطنينا من الطائفة اليهودية من وحشية النازية، ودعم ترميم المساجد والمعابد اليهودية، وكذا إحداث مؤسسات علمية وثقافية على غرار دار الذاكرة بالصويرة ومتحف الثقافة اليهودية بفاس".
وختم الوزير كلمته مستشهدا بمقتطف من خطاب سابق للعاهل المغربي، الملك محمد السادس بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان، دعا فيه إلى "الالتزام بقيم الاعتدال، وتحقيق مطلب التعارف المتبادل، وتعزيز الوعي باختلاف الآخر" من أجل العيش في عالم أفضل.
aXA6IDMuMTcuMTU0LjE0NCA=
جزيرة ام اند امز