إكسبو 2020 دبي.. 5 محطات بارزة تتيح وقفات للتأمل
رغم إقامته على مساحة هائلة، إلا أن إكسبو 2020 دبي يوفر لزواره خمس محطات بارزة تتيح وقفات للتأمل للراغبين في التهدئة.
يمتد موقع إكسبو 2020 دبي على مساحة هائلة، تبلغ أربعة أضعاف مساحة دبي مول، أي ما يعادل أكثر من 600 ملعب كرة قدم.
الأمر الذي يدفع البعض إلى إسراع الخطى ليتمكنوا من زيارة أكبر عدد ممكن من الأجنحة والمطاعم وحضور أكبر عدد من الفعاليات، قبل أن يُسدل الستار عن هذا الحدث العالمي في 31 مارس المقبل.
وبقدر ما يتيح الموقع لزوّاره الانغماس في عدد لا حصر له من الأنشطة، فإنه يمنحهم محطات لتهدئة تلك الوتيرة المتسارعة والتوقف للنظر والتأمل.
وفيما يلي بعض هذه المحطات.
النصب التذكاري لعمال إكسبو 2020 دبي
شُيّد النصب التذكاري لعمال إكسبو 2020 دبي عرفانا بالجهود الهائلة التي بذلها 200 ألف عامل من جميع أنحاء العالم، لتأسيس الموقع وتجهيزه؛ وهو عبارة عن كتلة واحدة ومتجانسة، تضم أعمدة حجرية نُقش عليها اسم كل عامل من هؤلاء العمال المشار إليهم.
ويُجسّد النصب التذكاري الاحتفال بهؤلاء العمال الذين تضافرت جهودهم ومساعيهم نحو تحقيق هدف واحد.
يقع النصب التذكاري على امتداد الممر الرئيسي لحديقة اليوبيل في إكسبو 2020 دبي؛ وقد صممه المهندس المعماري المقيم في المملكة المتحدة آصف خان، وذلك ضمن العديد من الأعمال البارزة التي صممها بالموقع، ومنها بوابات الدخول المبهرة إلى إكسبو 2020 دبي.
يجسّد النصب التذكاري رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة على التعاون، بالإضافة إلى 240 مليون ساعة عمل بذلتها القوى العاملة في سبيل تحويل ما كان في السابق صحراء إلى موقع يحتضن حدثا عالمي المستوى، هو إكسبو 2020 دبي.
منارات الوصل
استرح لبعض الوقت من النظر إلى السماء وأنت تطالع المساقط الرأسية الساحرة في قبة الوصل، وتحوّل بنظرك إلى الأرض للتأمل في 42 ميدالية حلقية من البرونز بقطر يصل إلى متر واحد لكل ميدالية.
تُسلط هذه الميداليات المبهرة، التي رُصّعت بها أرضية ساحة الوصل، الضوء على عدد من الأحداث البارزة في تاريخ الإمارات العربية المتحدة وتجسّد القيم السامية لدولة الإمارات.
تحكي كل منارة قصة فريدة من نوعها، بداية من الاحتفال باليوم المصادف لفوز دولة الإمارات باستضافة إكسبو 2020 دبي، إلى تسليط الضوء على برنامج الفضاء الذي تتبناه الدولة وإرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية عام 2019، وكذلك الإشادة بالعديد من العلاقات الدولية وإبراز جوانب مختلفة من الثقافة الإماراتية.
نُفذت المنارات على يد مجموعة مختارة من الفنانين من جميع أنحاء العالم في تخصصات وتأثيرات مختلفة، بما في ذلك روي ريكاردو وسيكو، اللذيْن تأثرت أعمالهما الفنية بالمانغا أو القصص المصورة؛ وأوين ديفي المتخصص في رسم أشكال الغرافيك الجريئة؛ وسارة ماكسويل المتخصصة في رسم الحيوانات؛ ونك هايس المعروف بتنفيذ أعمال الطباعة باستخدام قوالب اللينو.
الأعمال الفنية المعاصرة في أنحاء الموقع
برعاية المنسّق الفني طارق أبوالفتوح، وُضع 11 عملا فنيا معاصرا من إبداع نخبة من الفنانين من بلدان مختلفة في أنحاء الموقع كجزء من "برنامج الفنون البصرية في الأماكن العامة" في إكسبو 2020 دبي، الذي يُرّكز على دور الإدراك في الطريقة التي نرى بها العالم والآخرين، ويشجع التفكير الإبداعي والتخيُّل.
وتشمل بعض أبرز الأعمال الفنية: عملا فنيا للفنانة التشكيلية نادية الكعبي-لينك "يوم واحد على مدارين"، وهي منحوتة أرضية من الخرسانة؛ وعمل "كميرا" للفنانة منيرة القديري، وهو عبارة عن منحوتة ضخمة على شكل رأس حفّار بترول تتغير ألوانه أثناء اليوم اعتمادا على كيفية وصول الضوء إليه.
وعمل "القاعدة" للفنانة شيخة المزروع، الذي يجذب الأنظار إليه نظرا لحجمه وكونه يبدو كأنه نسيج مربوط مع مشبك أصفر بالفعل على الرغم من أنه مصنوع من الرخام والفولاذ.
دوديكاليس لومينيريوم
وُضع العمل الفني المبهر "دوديكاليس لومينيريوم" من تصميم "مهندسي الهواء" في حديقة الاحتفالات، وهو عبارة عن هيكل فني عملاق قابل للنفخ مكوّن من ثلاث قباب من الخارج ومتاهة متوهجة ملونة من الداخل.
ووُصف "لومينيريوم" بأنه "مكان ما بين الرحم والكاتدرائية"، وجاءت تسميته من الشكل المكوّن من اثني عشر سطحا.
وتتشكل الإضاءة المدهشة للهيكل عبر ظاهرة الضوء الساطع من خلال اللون. يُطلب من الزوار نزع أحذيتهم ومن ثم المشي ببطء في المسارات المحددة ليعيشوا التجربة، حيث يمكنهم الجلوس أو الاستلقاء على الأرض.
عالم الفرص - جناح الفرص
صُمم لتشجيع الناس على الاحتفال بالتجارب الإنسانية المشتركة، حيث يدخل الزوار إلى داخل الجناح لتجربة الكيفية التي يُمكن بها لأعمالهم الفردية الإيجابية القدرة على إحداث تغيير في العالم، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، وهي دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض.
يُمكن للزوار معرفة المزيد عن ثلاثة أفراد تغلبوا على الصعاب لإحداث تحسينات اجتماعية واقتصادية كبيرة في مجتمعاتهم في مجالات الطعام والمياه والطاقة. وتوضح الأنشطة التفاعلية النتائج الملموسة لتأثير هذه التغيرات. وأخيرا، يطلب إلى الزوار التعهد أو الالتزام بالعمل وإحداث تغيير إيجابي.