لا تزال الإمارات تبهر الجميع بإنجازاتها ورؤيتها لعالم مشرق يسوده الأمن والسلام والرفاه للإنسان، بصرف النظر عن عرقه أو دينه أو جنسه.
وفق هذا المبدأ الأصيل في منهجية الإمارات، منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تترجم رؤيتها إلى إنجازات وخطوات عملية على طريق الرفاه البشري، داعية الجميع إلى العمل وفق هذه المعطيات.. تمد يد العون والتعاون والتكاتف مع كل من ينشد السعادة للبشرية.
برؤى ثاقبة وخطى ثابتة ومبادئ أصيلة تمضي الإمارات قيادةً وشعباً نحو قمم المجد، وليس معرض "إكسبو دبي" إلا غيضاً من فيض الخطوات الجادة والعمل نحو مجد بشري عام.
هذا المعرض جسّدت من خلاله الإمارات كل ما من شأنه النهوض بالعالم ثقافياً وحضارياً وعلمياً.
ورغم أن العناوين العريضة لمثل هذه المحافل الدولية عادة ما تكونُ اقتصادية، فإن المنهج الإماراتي يقدّمُ للعالم أجمع النموذج الاقتصادي الناجح والناجع، اقتصاد وابتكار في بوتقة ثقافية وحضارية واحدة، تتفاعل وتتأثر.. نموذج يدر الربح الوفير والمستدام، ويلقي بظلاله على الجميع، محافظا على العالم أرضاً وإنساناً وموارد، وهو المبدأ الذي جعل الرؤى الاقتصادية الإماراتية منذ نشأتها تُحتذى على مستوى العالم، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال زيارته "إكسبو دبي"، إذ قال: "دولة الإمارات تستهدف من خلال استضافتها إكسبو تقديم تجربة غنية وفريدة تكونُ مصدر إلهامٍ للآخرين، تنطلق من ثقافة مجتمعها الأصيل، وقيمه الإنسانية الراسخة".
ضمن هذه الثوابت يأتي "إكسبو دبي" بالنسخة الإماراتية الفريدة في تاريخ المعرض منذ تأسيسه، من خلال المشاركة الواسعة، التي تكاد لا تغيب عنها أي دولة في العالم، ومن خلال تركيزه على المشكلات التي تواجه التقدم البشري، للعمل على تذليلها وتحويل المستقبل على الأرض إلى صورة أفضل.
"إكسبو دبي" لا يقف عند عرض ما تم إنجازه من قبل الدول والشركات والمؤسسات والأفراد، وإنما يذهب إلى العمق السحيق من المستقبل لمواصلة الإنجاز وعدم الركون إلى المُنجَزِ فحسب، بل المهم استشراف الغد، لأنّ الهدف يكمن في أننا "نتطلع لغدٍ تتوحد فيه الرؤى وتتكامل معه الجهود لإيجاد واقع جديد خال من التحديات وحافل بالفُرص"، حسبما قال سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال زيارته المعرض.
هذا بالضبط ما يجعل "إكسبو دبي" هو إكسبو العالم، وإكسبو الإنسانية، وإكسبو المستقبل البشري المثالي المنشود، الذي يجب على الجميع العمل من أجل بنائه، لينهض بكل ما من شأنه إحلال السلام والأمان والرقي القائم على التكاتف والتعاون بغية التحول بالعالم كله إلى سعادة ورفاهية كاملة، وهذه هي الرسالة المهمة التي يعمل "إكسبو دبي" على بلورتها حاضراً ومستقبلاً وترجمتها إلى واقع وإنجازاتٍ، لأن "العالم يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب تضافر الأفكار وصدق النوايا لتقديم حلول تمنح السعادة لكلِّ إنسان في ربوع الأرض المختلفة"، بحسب وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أهمية "إكسبو 2020"، ليكون هذا المعرض هو إكسبو السعادة لكل إنسان على وجه الأرض.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة