بالصور.. معرض فوتوغرافي يترجم واقع الحياة في بلاد الرافدين
معرض "عين على العراق" للمصور معن حبيب يلقي الضوء على جوانب من واقع الحياة اليومية للمواطن العراقي.
عندما قرر المصور الصحفي معن حبيب، الذي يقيم في الولايات المتحدة، أن يبدأ مشواره التوثيقي اتجه إلى بلده العراق بهدف الإضاءة على الجوانب المشرقة التي تبزغ من رحم المعاناة، والتقطت عدسته مشاهد معبّرة تعكس واقع الحياة اليومية للمواطن العراقي، ومع صعوبة الوصول إلى بعض المناطق تنقل حبيب بين وسط العراق وجنوبه ليخرج بمعرض فني، أشبه برحلة تعكس إرادة الحياة لدى الشعب العراقي.
يشارك معن حبيب في المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر" في إمارة الشارقة عبر معرض "عين على العراق"، حيث التقته "العين الإخبارية" وعادت بهذه التغطية المصورة لأبرز الصور التي التقطها في بلاده.
"مقلة" مشرقة
فقدت السيدة العراقية خضراء عبدالله البالغة من العمر ٥٥ عاما زوجها في أحداث عنف طائفية عام ٢٠٠٦، وتعيش بحي بائس في مدينة بغداد بصحبة ابنها الوحيد، حيث تكسب قوتها من جمع القمامة والأعشاب وبيعها، وكانت خضراء تعرضت لحادث عام ٢٠٠٣ ما أدى إلى فقدانها البصر كليا في عينها اليمنى فاستبدلتها بمقلة بلاستيكية.
طفولة
رغم الغزو التكنولوجي للعالم وما نتج عنه من انغماس الأطفال في الألعاب الإلكترونية الحديثة، لكن في أمكنة من بقاع المعمورة حكمت الظروف على الأطفال أن يعيشوا ببساطة شديدة، كما في هذه الصورة لفتيان في أحد الأحياء الشعبية البغدادية يلعبون بالكرات الزجاجية التي يسمونها "الدعبول"، ولا يرى معن حبيب هذا المشهد سلبياً إنما يعتبره استثناء مشرقاً.
مستقبل مجهول
تشكلت الأهوار العراقية قبل آلاف السنين لكنها تتعرض اليوم إلى جفاف شديد، ما يترك أهلها فريسة للخوف والقلق، وفي هذه الصورة يبدو رجل مسن من الأهوار الوسطى وهو يدخن سيجارة وعيناه شاخصتان إلى المستقبل المجهول.
جفاف
تقف هذه الطفلة بجوار جاموسها المفضل، حيث تعتبر الجواميس الحيوانات المفضلة لأهالي المنطقة الذين يستخدمون حليبها لإنتاج مختلف صنوف الألبان والأجبان.
ويقول المصور معن حبيب إن الأهالي يخشون على حيواناتهم من الجفاف بسبب انخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات بفعل السدود التي بنتها إيران وتركيا.
بساطة
داخل بيتهم المبني من أعواد القصب تعد الأم الفطور لأبنائها، وتظهر الصورة كيف يعيش الناس في الأهوار حياة بسيطة دون أي كهرباء أو شبكة مياه.
فراغ
ليس لدى الأطفال في الأهوار ما يفعلونه سوى ركوب القوارب ورعاية الجواميس في منطقة تفتقر حتى إلى المدارس، وتوثق عدسة معن حبيب 3 فتية صغار فوق أحد القوارب.
مأساة
يحمل أبوعلي ابنه المريض البالغ من العمر قرابة العامين فيما يجلس ابناه الآخران إلى جانبه في قريتهم الصغيرة بالقرب من حقل الأحدب النفطي في قرية "برنون" الواقعة في شط الحلة على بعد ١٠٠ كلم إلى الجنوب من بغداد.