الجزائري عبدالقادر جريو يكشف لـ"العين الإخبارية" سر نجاح "أولاد الحلال"
عبدالقادر جريو، يقول في حواره لـ"العين الإخبارية"، إن سر نجاح مسلسل "أولاد الحلال" يرجع إلى أنه قدم المجتمع الجزائري بشكل واقعي
جذب الممثل الجزائري عبدالقادر جريو الأنظار إليه بسبب أدائه البارع لشخصية "مرزاق" في مسلسل "أولاد الحلال" الذي حقق نجاحا كبيرا وحظي بمتابعة غير مسبوقة من الجمهور الجزائري خلال رمضان الماضي.
وأرجع عبدالقادر جريو، في حواره لـ"العين الإخبارية"، سر نجاح المسلسل، إلى أنه قدم المجتمع الجزائري بشكل واقعي، فضلا عن جرأته في طرح بعض القضايا المسكوت عنها، موضحا أنه بصدد التحضير لمشروع سينمائي جديد يجمعه بنجمة من نجمات السينما العالمية.
كيف ترى تجربتك في مسلسل "أولاد الحلال"؟
المسلسل تجربة مهمة بكل تأكيد، ولعبت فيه دورا من أدوار البطولة، حيث جسدت شخصية "مرزاق"، وهي شخصية معقدة نوعا ما، وأعتقد أن مشروع المسلسل نفسه كان النجم، حيث كان يضم مجموعة من كبار الفنانين الجزائريين، وكنت من ضمن الفنانين الذين بدأوا مشروع المسلسل منذ البداية وقت أن كان مجرد معالجة درامية، وموضوع المسلسل هو الذي كان السبب في أن يحظى بنسبة مشاهدة عالية.
وما تفسيرك للنجاح الكبير الذي حققه المسلسل؟
أعتقد أن هذا يرجع لكون المسلسل العمل الدرامي الوحيد الذي يتحدث عن الجزائر بشكل واقعي، حيث تعرض للمناطق المظلمة في المجتمع وتناول الأمور المسكوت عنها، مثل اغتصاب الأطفال.
أثناء مرحلة كتابة السيناريو، حاولنا أن نأتي بشخصيات من الواقع، فشخصيتي الأخوين (زين ومرزاق) كانا يسرقان شخصيات كانت تدير أموالها بطرق غير شرعية، وكانا يعتبران هذا الأمر حلال من وجهة نظرهم، فهم لا يسرقون الفقراء ولا يتاجران في المخدرات، وهذا الأمر عبث، لكن الجمهور تعاطف معهم، وكل شخصية في المسلسل كان بها جانب سلبي وآخر إيجابي، وهذا يمثل الواقع.
وأعتقد أن طريقة طرح المسلسل نفسها كانت فيها جرأة، حيث صورنا أحداث العمل في حي شعبي، وكثير من الناس قالوا إن الحارة في (أولاد الحلال) تشبه الحارة المصرية، لأننا شاهدنا الباعة الموجودين في الشارع، لكن الجمهور الجزائري تفاعل مع الأحداث، وأعتقد أن حالة الحراك التي شهدتها الجزائر والانقلاب على كل ما هو سيئ جعل المسلسل يدخل في هذه الخانة، فهو كان بمثابة رد اعتبار للطبقة المحرومة، لأن شخصيتي (زين ومرزاق) من قلب الشعب، وهذه المرة الأولى التي يظهر فيها أبطال من وسط الشعب وليس من الطبقة الأرستقراطية، فهما بطلان شعبيان وناقمان على هؤلاء الناس الذين سرقوا أموال الشعب.
هل ترى أن "أولاد الحلال" يعد بداية مرحلة جديدة في الدراما الجزائرية؟
لا أستطيع أن أجزم بذلك، فالحكم يرجع للنقاد، لكن المسلسل حقق نسبة مشاهدة كبيرة، كما ساهم في ميلاد نجوم جزائريين.
ألا ترى أن صعوبة اللهجة الجزائرية قد تظلم مسلسلاتكم وتحرمها من الانتشار؟
ربما يكون هذا سببا بالفعل في حرمان المسلسلات الجزائرية من الانتشار، لكن أعتقد أننا لو قدمنا أعمالا جيدة باللهجة الجزائرية فمن الممكن تسويقها، لأننا في الجزائر كنا نشاهد السينما المصرية، وأعتقد أن صناع السينما المصرية في البداية لم يكن في حساباتهم أن يخاطبوا جمهورا آخر غير الجمهور المصري، والجمهور العربي بذل مجهودا لكي يفهم اللهجة المصرية، لأن الموضوعات كانت جيدة وفيها مشاعر كبيرة، وإذا كانت المسلسلات الجزائرية بصفة خاصة والمغاربية بصفة عامة فيها مجهود وقوة في السيناريو والأداء بالتأكيد الجماهير الأخرى ستبذل مجهودا وتحاول أن تفهم اللهجة..
ماذا عن مشروعاتك التلفزيونية الجديدة؟
أنا بصدد التحضير لمسلسل كوميدي، وأحلم أن يضم المسلسل نجوما من المغرب، لأن اللهجة المغربية مفهومة جدا في الجزائر، واللهجة الجزائرية مفهومة في المغرب، والتقيت مؤخرا مع نجوم كوميديا من المغرب وأبدوا موافقة مبدئية على العمل.
أين أنت من السينما في الفترة المقبلة؟
أنا بصدد التحضير لمشروع فيلم مع المنتج زكريا رمضان يضم نجوما من الجزائر مع نجمة عالمية، وسبق أن قدمت مع المنتج نفسه فيلما كان يضم نجوما فرنسيين، وأتمنى أن يرى هذا المشروع النور قريبا.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yNTEg جزيرة ام اند امز