ناقوس خطر في ألمانيا.. "متطرف" يجلس في لجنة الدفاع بالبرلمان

لا تزال ألمانيا تلملم تداعيات تصنيف الاستخبارات الداخلية لمنظمة الشباب في حزب البديل لأجل ألمانيا، يمينية متطرفة.

أحد أهم التداعيات التي تحاول البلاد التعاطي معها، هو شغل رئيس منظمة الشباب بحزب البديل لأجل ألمانيا، عضوية لجنة الدفاع في البرلمان الألماني "البوندستاغ".

وفي هذا الإطار، دعت الأحزاب المشكلة للحكومة الألمانية، حزب البديل لأجل ألمانيا، على إبعاد رئيس منظمة شباب البديل من أجل ألمانيا، هانس جناك، من عضوية لجنة الدفاع، والنأي بنفسه عن هذا النائب.

وقال حزبا الاشتراكي الديمقراطي الحاكم والخضر "شريك في الائتلاف"، في بيان مشترك، "بعد قرار هيئة حماية الدستور بتصنيف منظمة الشباب في حزب البديل لأجل ألمانيا، على أنها معادية للدستور، يجب أن يكون لذلك عواقب على ممثلي المنظمة في الوظائف العامة والسياسية". 

وبالنسبة للسياسيين ولفانغ هيلميتش (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) وألكسندر مولر (الحزب الديمقراطي الحر) وسارة ناني (الخضر)، فإن عضوية جناك في لجنة أمر غير مقبول بعد قرار هيئة حماية الدستور بحق المنظمة التي يترأسها.

وقال السياسيون "ما ينطبق على جنود الجيش الألماني، الذين يتعين عليهم الالتزام بحزم بالقانون الأساسي، يجب أن ينطبق أيضًا على أعضاء لجنة الدفاع التي يفترض منها السيطرة على الجيش".

لذلك، لابد أن يعزل حزب البديل من أجل ألمانيا، النائب، "من عضوية اللجنة والنأي بنفسه بوضوح عن السيد جناك".

وقبل أيام،  أعلنت هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، أن منظمة الشباب التابعة لحزب "البديل من أجل ألمانيا" (يمين متطرف) تخضع للمراقبة باعتبارها حالة مؤكدة من التطرف اليميني، بعد أن كانت حالة يمينية متطرفة مشتبه بها في السنوات الماضية.

وتابعت الهيئة أنه بالإضافة إلى منظمة الشباب التابعة لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، تم تصنيف منظمتين أخريين، هما منظمة "معهد سياسة الدولة" ومنظمة "واحد في المئة"، باعتبارهما حالتين مؤكدتين من التطرف اليميني كذلك.

وكان المكتب الاتحادي لحماية الدستور يصنف في السابق الثلاث منظمات مما يسمى بـ "اليمين الجديد" كحالات يمينية متطرفة مشتبه بها.

وتعليقا على هذه الخطوة، قال رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور، توماس هالدينفانغ: "لم يعد هناك أي شك في أن هذه المنظمات الثلاث تسلك مساعي مناهضة للدستور، ولذلك تم تصنيفها ومعالجتها من قبل المكتب الاتحادي لحماية الدستور كمحاولات يمينية متطرفة مؤكدة"

ووفق هيئة حماية الدستور، فإن " منظمة الشباب التابعة لحزب البديل من أجل ألمانيا تنشر مفهوما عرقيا للمجتمع قائما على افتراضات بيولوجية أساسية".